أكد نائب رئيس حزب “القوات” اللبنانية النائب جورج عدوان في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن “القوات” “حددت موضوعين أساسيين للمشاركة في أي جلسة تشريعية، هما قانون الانتخابات والموازنة العامة، ولا مانع من أن تكون سلسلة الرتب والرواتب مدرجة أيضاً على جدول أعمال الجلسة، لكن بما أن الموضوعين الآنفي الذكر لم يتم وضعهما على جدول الأعمال، فلن تشارك “القوات” في الجلسة التشريعية وكذلك الأمر فإن هناك آخرين لديهم نفس الموقف، كـ”التيار الوطني الحر” وحزب “الكتائب”.
واستبعد “عقد جلسة تشريعية إذا لم يتغير جدول الأعمال”. وقال: “إنه إذا كان هناك أحد لا يريد إقرار الموازنة، فإنه يضرب بذلك شيئاً أساسياً يعود بالضرر على الوطن والناس والمالية العامة، خاصة أن لبنان من دون موازنات منذ العام 2006، وبالتالي فإن الصرف يحصل على أساس القاعدة الاثني عشرية “غير القانونية”، لأنه حتى الصرف على أساس هذه القاعدة يتطلب قانوناً من مجلس النواب وهذا لم يحصل”.
أضاف: “أقول للذين لا يريدون إقرار الموازنة، هل المطلوب إبقاء البلد يترنح بكل أموره؟، ولذا فإننا نقول مع تشريع الضرورة ليعود البلد أكثر فأكثر إلى العمل المؤسساتي. ومن هنا سعينا الدائم لأن يكون هناك رئيس للجمهورية حتى ننتهي من هذه الأمور”.
واعتبر عدوان أن “لا خيار أمام الحكومة إلا أن تقر الموازنة، لأنه إذا لم تقرها فكأنها أعلنت فشلاً كاملاً ومطلقاً، وبالتالي فإن مجلس الوزراء أمام امتحان لا يمكنه الرسوب فيه، لأن الموازنة مرتبطة بكل عمل الوزارات والوضع المالي بشكل عام”، مؤكداً أن “من يتحمل مسؤولية دخول الشغور الرئاسي عامه الثاني هم النواب الذين يعمدون إلى كسر نصاب جلسات الانتخابات، باعتبار أن الدستور يطلب منا كنواب أن نحضر جلسات انتخاب رئيس الجمهورية قبل أي عمل آخر”.
وأشار إلى أن “لقاء بين رئيس حزب “القوات” اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون احتمال قائم”، لافتاً إلى أن “الأهم هو أن الحوار بين “القوات” و”التيار” تقدم باتجاه إقامة علاقات طبيعية بينهما، من دون أن يعني ذلك أن تكون وجهات النظر متطابقة لأنه تبقى هناك تباينات بشأن قضايا وملفات معينة”. وشدد على أنه “يجب أن تنصب الجهود لتفادي أي فراغ على كافة المستويات السياسية والأمنية”.