IMLebanon

حرب: نقل معمل الزوق إلى سلعاتا لا يحل المشكلة بل يلوث منطقة أخرى

boutros-harb
استقبل وزير الإتصالات بطرس حرب قبل ظهر اليوم، رئيس “نادي الصحافة” بسام أبو زيد، يرافقه المدير التنفيذي للنادي يوسف الحويك وعضو الهيئة الإدارية سعد الياس، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.

وبعدما هنأ حرب النادي بتداول المسؤولية فيه “بانتخابات ديموقراطية وعملية حبية تعكس التعاون الراقي بين أعضائه”، عرض أبو زيد أوضاع النادي “منبرا حرا للجميع بلا تمييز”، فأثنى حرب على “حركة النادي المميزة”، متمنيا “أن يبقى على زخمه وأن يتضاعف جهده بالنظر إلى الدور الذي اضطلع به في المرحلة الأخيرة، وإلى ما للصحافة في لبنان من أهمية في صناعة القرار وتكوين الرأي العام”.

وتوقف حرب عند “الدور المهم الذي أداه الرأي العام في مناسبات عديدة سابقا في حقبات بعيدة أو قريبة”، مستغربا “سكوت هذا الرأي العام اليوم عن استمرار حالة الشغور الرئاسي في المركز الأول في البلاد، وتهديد هذا الفراغ مواقع أخرى كمجلس النواب ومجلس الوزراء”.

وأعلن وزير الإتصالات دعمه للحركة التي دعا إليها اتحاد بلديات كسروان الفتوح والإعتصام الذي حدث في زوق مكايل السبت الفائت “في مواجهة مشكلة التلوث الخطيرة التي يتسبب بها معمل الزوق الحراري الكهربائي، مع ما ينتج من أضرار صحية وبيئية على أهالي المنطقة، وهي مشكلة مزمنة لم تعمد وزارة الطاقة إلى حلها في السنوات الماضية، بالرغم من صرخات المواطنين والأمراض السرطانية التي سببها المعمل للمواطنين ولا يزال، علما أن هناك حلولا كان يمكن اعتمادها أولا بمنع التلاعب بنوعية الفيول المستخدم لتشغيل المعمل، والذي يشتمل على مواد سامة ومضرة، وثانيا في وضع فلاتر جدية ومراقبة عمل هذه الفلاتر في دواخين المعمل، وثالثا في تشغيل هذا المعمل بواسطة الغاز، وهو ما يزيل المشكلة البيئية والصحية”.

ولفت حرب إلى أن “حل مشكلة معمل الزوق الحراري الكهربائي لا يمكن أن يتم بنقله إلى سلعاتا في قضاء البترون، لأن ذلك سيؤدي الى تلويث منطقة أخرى، وخصوصا أن الحلول ممكنة لإزالة أضرار المعمل حيث هو في الزوق، وأن نقله إلى منطقة أخرى يرتب مصاريف ونفقات إضافية لا يمكن أن تتحملها الخزينة، وأن هناك حلولا أخرى لمشكلة التلوث وإبقاء المعمل في الزوق. ثم إن منطقة سلعاتا هي منطقة سكنية مأهولة وحولها قرى كبا والبترون وحامات ووجه الحجر وشكا والهري وراسنحاش وسواها، وهي كلها مأهولة وستكون معرضة للأضرار الحاصلة اليوم في الزوق، وهذا ما لا أقبله ولا يقبله أهل منطقة البترون، ونعتبر أن الحل هو بحل المشكلة جذريا في الزوق وعدم نقل المعمل من مكانه إلى أي منطقة أخرى”.

ورأى أن “الحلول تكمن في اتخاذ وزارة الطاقة التدابير لمراقبة الإنبعاثات السامة وتحسين نوعية الفيول واتخاذ التدابير لتشغيل المعمل على الغاز، إما عبر بواخر تنقل الغاز مباشرة إلى المعمل وإما عبر أنبوب يمكن أن يمتد على مسافة معينة من الشاطئ”.

وقال: “مع تأييدي الكامل للحركة الرافضة لاستمرار التلوث في منطقة الزوق، وهو ما لا يمكن القبول به أو السكوت عنه نظرا الى الأضرار الصحية الكبيرة التي تصيب الناس، فإني أدعو إلى حل القضية ليستريح أهل كسروان الفتوح العزيزة على قلبي دون تعريض منطقة البترون لأي ضرر”.

وختم: “باسم أهالي منطقة البترون الذين أمثلهم، وباسمي الشخصي، ألفت إلى أنه لا يجوز اعتبار منطقة البترون مكبا للنفايات كما كان مطروحا سابقا يوم تصديت لموضوع استحداث مكبات ومحارق للنفايات في شكا، واعترضت عليه وحلت دون إقراره منذ شهور، فأبناء قضاء البترون هم أيضا مواطنون لبنانيون، ومن حقهم التمتع ببيئة سليمة ومناخ طيب من دون تلويث صحتهم وبيئتهم، وان حل مشكلة أهالي الزوق ومعمل الزوق الكهربائي لا يجوز أن يكون على حساب منطقة البترون ولا على حساب أي منطقة أخرى، وإنني أدعم أي حل يمكنه أن يزيل الأضرار عن الزوق وأهلها وسكانها”.

ثم التقى حرب السيد محمد رباح من Beirut Digital District وعرض معه شؤونا تكنولوجية متعلقة بالإتصالات.