تنشَط الاتصالات اللبنانية في فرنسا والفاتيكان للخروج من المأزق الرئاسي وانتخاب رئيس، ويتولاها كلّ مِن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يتوّج زيارتَه الباريسية بلقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم، حيث سيحضر الملفّ الرئاسي طبَقاً دسماً على طاولة محادثاتهما، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يتوَجّه من باريس الى الفاتيكان للقاء عددٍ من المسؤولين هناك.
في هذا الوقت، ردَّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتوررسمير جعجع على من يقول إنّ المشكلة في الفراغ الرئاسي هي مسيحية-مسيحية، بالقول: “إنّ الفراغ الرئاسي مرَدُّه إلى عدم مشاركة بعض الكتل النيابية في جلسات انتخاب الرئيس في مجلس النواب”. وإذ دعا جعجع برّي إلى التأكّد مِن النواب المقاطعين للجلسات، سأل: “لماذا لا يشارك نوّاب كتلة “حزب الله” وحلفاؤه في جلسات الرئاسة؟، مشيراً إلى أنّ توصيف المشكلة بأنّها مسيحية-مسيحية هو لغطٌ كبير.
من جهة أخرى، اشارت مصادر قيادية بارزة في قوى 8 آذار عبر صحيفة “الجمهورية” الى أن لا وضوحَ حتى الآن في إمكان انعقاد لقاء قريب بين الامين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون كما يتردّد.
واضافت: “المأزق السياسي الراهن جعل الوضعَ صعباً، لكنّ أفقَ الخروج منه ليس مغلقاً، والاتصالات الجارية للخروج من أزمة التشريع مستمرّة، لكن لا حلّ حتى الآن”. وأكّدَت أنّ البلاد لا تحتمل مزيداً من الأزمات والشَلل. وتابعت: “إنّ عدم إمكانية انتخاب رئيس جمهورية حتى الآن لا يعني مطلقاً تعطيلَ مجلس النواب وتجميدَ البلاد”.
ولفتت إلى أن لا شيءَ جديدا في الموضوع الرئاسي، فالأمور لا تزال على حالها وترشيحُ عون لا يزال يَحظى بدعم “حزب الله”، مؤكدة استمرارَ الحوار السنّي ـ الشيعي، ومعتبرةً أنّ مجرّد لقاء الطرَفين المتحاورين يُبَرّد الأجواء ويُخَفّف الاحتقان.