IMLebanon

موظفو مستشفى صيدا الحكومي­ الى الاعتصام …وحوالة مالية خلال 3 أسابيع والعجز 13 ملياراً

SaidaHospital

رأفت نعيم
اعلن رئيس لجنة ادارة مستشفى صيدا الحكومي، الدكتور هشام قدورة، عن حلحلة قريبة لأزمة رواتب موظفي مستشفى صيدا الحكومي المتأخرة عن شهرين، كاشفا ان وزارة الصحة وعدت بصرف حوالة مالية للمستشفى خلال اسابيع قليلة.

هذا في وقت عاد الموظفون والعاملون في المستشفى الى التحرك مجددا مطالبين بدفع الرواتب المتأخرة ، حيث نفذوا اعتصاما امام مدخل الطوارئ رافعين لافتات بالمطالب جاء في بعضها «اعطوا الموظف ابسط حقوقه، بيروت الحكومي .. صيدا الحكومي من التالي؟! ، احمر بالخط العريض بدي معاشي عالأكيد ..» وطالب الموظفون المعتصمون وزير الصحة الالتفات الى المستشفيات الحكومية كونها تعنى بصحة المواطن، لافتين الى مستشفى صيدا الحكومي لا يستطيع الاستمرار من دون رواتب ولا مواد طبية ومستلزمات اساسية لديمومة تشغيل مختلف اقسامه.

ودعا رئيس لجنة المتابعة لموظفي المستشفى خليل كاعين فاعليات صيدا والجوار الى الضغط على مجلس الوزراء والوزارات المعنية من اجل انقاذ المستشفى من الغرق والاقفال المحتم وبصورة عاجلة، مطالبا باسم المعتصمين وزارتي الصحة والمالية بصرف مساهمة مالية كبيرة وعاجلة لسداد رواتب الموظفين وضمان استمرارية المستشفى .

واعلن الموظفون الاستمرار بالتحرك وتصعيده حتى دفع راتبي الشهرين المتأخرين وإمداد المستشفى بالاموال الكافية لمتابعة عملها .

وفيما كان الموظفون يعتصمون امام المستشفى كان رئيس لجنة ادارتها يحمل صرختهم ووجع المستشفى الى المسؤولين في وزارة الصحة في بيروت. وعاد قدورة حاملا وعدا جديدا بتأمين حوالة مالية للمستشفى خلال اسبوعين او ثلاثة.

واعتبر ان القضية اكبر من موضوع تأمين رواتب شهرين، وهي تتعلق بإنقاذ المستشفى بمشاريع وبهبات مالية مستعجلة، لأن حجم العجز المالي غير خافٍ على أحد لا على الموظفين ولا على الاطباء ولا على الفعاليات، لافتا الى انه حين تسلمت اللجنة الجديدة ادارة المستشفى كان صندوقها فارغا وما زال .

وقال قدورة لـ« المستقبل» ان اللجنة الادارية الجديدة لم تتسلم الملف المالي للمستشفى بانتظار انجاز التفتيش المركزي والمالي لتقريرهما بشأن الوضع المالي لها بناء لطلب وزير الصحة، وللعمل لاحقا على اقفال ميزانية العام 2014 ورصد موازنة الـ 2015

واشار الى انه قام باعداد تصور لخطة لتأمين استمرارية المستشفى للتأمين تتضمن «دعمه بهبة مالية عاجلة غير مشروطة ، وادراجه في خطة اعادة تأهيل المستشفيات التي تقوم بها الوزارة مع مجلس الانماء والاعمار واعفاءه من الـ20% الخسم من كل حوالة مالية له لصالح سلفة كانت اعطيت للادارة القديمة «.

واوضح قدورة الى ان العجز الفعلي لمستشفى صيدا الحكومي هو 13 مليار ليرة اذا ما تم احتساب مستحقات المستشفى لدى الدولة والمؤسسات الضامنة. وقال: نحتاج حوالى مليار و200 مليون لتأمين الرواتب، ومليار و800 مليون للبدء بتأمين المواد الأساسية والطبية والأدوية والمحروقات والأوكسجين والطعام ومواد التنظيف والتعقيم وغيرها. علما ان معظم الموردين والشركات لا تعطينا الا بالدفع الفوري وكل يوم بيومه لأن هناك مستحقات حوالى 15 مليار و475 مليون ليرة هي ديون لها على المستشفى.

وكشف ان الادارة الحالية تلقت مؤخرا نص حكم قضائي لصالح احدى شركات الأدوية التي كانت تقدمت بدعوى على الادارة السابقة منذ ثلاث سنوات لعدم دفعها مستحقات متأخرة لهذه الشركة، وبالتالي بات لزاما على ادارة المستشفى دفع حوالى 200 مليون ليرة مع 9 في المئة فوائد ونفقات المحكمة لهذه الشركة. واشار الى ان لجنة ادارة المستشفى تواصلت ايضا مع المؤسسات الضامنة مثل الاونروا وغيرها لتأمين دفعات مالية من مستحقات المستشفى المتأخرة لديها.

واعلن تبنيه مطالب موظفي وعمال المستشفى، معتبرا انها محقة، وقال: «ومنذ اللحظة الأولى لتسلمنا مهامنا كان همنا الاساسي تأمين رواتب الموظفين بالدرجة الاولى لأنه موضوع يمس معيشة الناس» .

وختم بالقول: «نأمل ان نستطيع انقاذ مستشفى صيدا الحكومي، ونحن وبالتواصل مع نائبي صيدا معالي السيدة بهية الحريري ودولة الرئيس فؤاد السنيورة وفعاليات المدينة ومع دولة الرئيس نبيه بري ووزير الصحة الأستاذ وائل ابو فاعور قمنا بوضع خطة لتحقيق هذا الهدف، ونأمل انه يدا بيد مع كل السياسيين بالمنطقة والنواب والمسؤولين في الحكومة نعمل على انقاذ الوضع».