وتستمر فضائح اتحاد التايكواندو. وبعدما كنا أشرنا في الجزء الرابع الى ان الاتحاد قرّر إرسال منتخب الـ2014 للرجال الى بطولة العالم 2015 المقررة في أيار المقبل، وذلك من دون إجراء أي بطولة أو تصفيات كون نتائج الـ2014 تناسب ناديي المون لاسال والأنترانيك، في الجزء الخامس تتكشف فضيحة متلازمة وهي أنه بسبب عدم قيام الاتحاد بتأمين الموازنة اللازمة لإرسال اللاعبين على نفقة الاتحاد الى بطولة العالم في روسيا، فإن 3 لاعبين فقط من أصل ثمانية سيشاركون في البطولة على نفقتهم الخاصة، ما يعني ان لبنان سيشارك فقط على مستوى 3 أوزان في ظل اتحاد عاجز عن تأمين سفر اللاعبين اللبنانيين الى بطولة العالم للرجال، تماما كما حصل مع اللاعبين الذين شاركوا في بطولة آسيا للـCadet والـJunior التي جرت في نيسان 2015 في تايبه.
تخيلوا مثلا لو أن اتحاد كرة السلة أو اتحاد كرة القدم، يطلب من لاعبي منتخب لبنان لبنان ان يسافروا الى البطولات الدولية لتمثيل منتخب لبنان على حسابهم الخاص!
وفي هذا الإطار تسأل مصادر مواكبة للعبة التايكواندو ما هي مسؤوليات اتحاد التايكواندو طالما أنه لا ينظم بطولات سنوية منتظمة، وطالما أنه لا يؤمّن الأموال لسفر أبطال لبنان للمشاركة في البطولات الدولية وتمثيل لبنان، وطالما أن الاتحاد لا يدعم الأندية ولا يقوم بكل ما يلزم لتطوير اللعبة في لبنان، لا بل على العكس فإن عددا كبيرا من الأندية الموجودة مستقيلة أو معتكفة بسبب الاتحاد؟!
وهل يكتفي الاتحاد عوض القيام بواجباته، بأن يهدد أندية ويعاقب مدربين وحكام فقط لأنهم يعترضون على أداء الاتحاد؟ ومهمة من جمع عائلة التايكواندو أندية ومدربين ولاعبين حول مصلحة اللعبة وأهمية رفع اسم لبنان عالياً؟
وتتابع المصادر: عوض ذلك نرى لأول مرة في لبنان أندية تقدمت بدعاوى قضائية ضد الاتحاد بسبب سلسلة ممارسات وتجاوزات باتت أمام القضاء اللبناني للبت بها. وعوض محاولة معالجة الأمور يحاول بعض القيمين على الاتحاد أن يمارس عمليات تهديد وابتزاز ومفاوضات من تحت الطاولة لمحاولة اللفلفة عوض معالجة أسباب المشاكل. فإلى اين يمكن أن يقود هذا الاتحاد اللعبة؟
وتسأل المصادر: من أطاح برئيسة الاتحاد السابقة كارين لحود؟ ولماذا تمّ “تهشيلها”؟ وهل كانت انتخابات الاتحاد الحالي شرعية في ظل معلومات تتحدث عن مشاركة أندية في الانتخابات لم تكن سددت اشتراكاتها ضمن المهل القانونية؟ إضافة الى مجموعة مخالفات أخرى تم تسجيلها ويحتفظ بتفاصيلها المطلعون على ما يجري وراء الكواليس… فمن الذي يدير الاتحاد فعليا؟
وتعد المصادر بمتابعة كشف سلسلة الفضائح في الجزء السادس من السلسلة الأسبوع المقبل.
