Site icon IMLebanon

جابر لـIMLebanon: لبنان على حافة الانهيار وتعطيل “التشريع” سببه سياسي

yassine-jaber-2

 

حاوره رولان خاطر

 

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ياسين جابر أن واجب رئيس مجلس النواب إدارة أعمال المجلس والدعوة إلى جلسات تشريعية، معرباً عن اعتقاده بأنه في حال دعا الرئيس نبيه بري إلى جلسة تشريعية فستكون على غرار الدعوات إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي ليس من الضروري أن تشكل الدعوة بحدّ ذاتها تخطياً لموقف الكتل المسيحية المعارضة للتشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية.

جابر، وفي حديث لموقع IMLebanon، أوضح أن الموقف المسيحي ليس موقفاً ضد التشريع بالمطلق، إنما هناك مواضيع معينة تطلب الكتل المسيحية أن تكون واردة على جدول الأعمال، الذي لا يضعه رئيس المجلس منفردا، مثل قانون الانتخاب وغيره، مذكّراً في هذا السياق بأن قانون الانتخاب موجود في اللجان والمطلوب إقراره أولاً لكي يعرض على الهيئة العامة.

جابر الذي استغرب مواقف الكتل المسيحية الرافضة للشتريع، ذكّر بالموقف الذي تظهّر في جلسة التمديد الأخيرة، عندما طلب النائب إيلي عون من الهيئة العامة أن تتبنى موقفاً يتلخص بعدم عرض قانون الانتخاب قبل انتخاب رئيس الجمهورية، والمفارقة أن النائب جورج عدوان أيّد هذا الموقف تأييداً كاملاً. أما في ما خصّ “التيار الوطني الحرّ”، فلفت جابر إلى أنه كان من أوائل المؤيدين للتشريع، وتراجع لاحقاً.

ومن هذا المنطلق، شدد جابر على أن المجلس النيابي لا يجوز أن يعطل تحت أي سبب من الأسباب، مشيراً إلى أنه من الناحية القانونية، الدستور يتضمن آلية تحدد صلاحيات الرئيس في غيابه، والحكومة اليوم تأخذ مكان الرئيس، وبالتالي يجب على مجلس النواب ان يستكمل عمله التشريعي بشكل طبيعي، إلا أنه لفت إلى أن المسألة اليوم، وكما كل المسائل الخلافية، تتطلب توافقاً بين اللبنانيين. وأشار في هذا الإطار إلى أن المشاريع المطروحة على التشريع، هي مشاريع إنمائية ووطنية، وتخدم كل الفئات اللبنانية.

وقال جابر: “لبنان على حافة الانهيار، والتعطيل سببه سياسي، لذلك المطلوب التجرد من المصالح الشخصية، والذهاب بعيدا في اتخاذ قرارات تساعد على إظهار صورة لبنان بشكل جيد دولياً وعالمياً”.

وعن تحركات المسؤولين اللبنانيين على عواصم القرار، قال جابر: “مرتا مرتا، تهتمين بأمور كثيرة، والمطلوب واحد”… وشدد على أن المطلوب وحدة وطنية، وتفاهم وطني، لأن البلد اهم من الأمور الشخصية”.

وكشف أن أحد الزوار الدوليين أعطى نصيحة أنه “على اللبنانيين التفاهم والتوحد بين بعضهم البعض، لأن لبنان اليوم في ظل الحريق في المنطقة ليس أولوية لدى المجتمع العربي والدولي”، وبالتالي يجب الالتفاف حول بعضنا البعض، كما قال جابر، خصوصا في المسائل التي تؤثر على لبنان وعلى مصلحة اللبنانيين، وفي طليعة هذه المسائل استحقاق رئاسة الجمهورية، ومسألة الموازنة، والموضوع التشريعي، وموضوع إعادة تكوين السلطة. وفي هذا السياق، اعتبر أن معالجة كل هذه القضايا تتطلب العودة إلى المجلس النيابي.