ايفا ابي حيدر
ظل ملف معمل الزوق الحراري في الواجهة. وقد دخل رئيس حزب القوات اللبنانية على الخط، واكد استمرار التحرّك للوصول الى معالجة. في المقابل، اوضح مصدر في الكهرباء لـ»الجمهورية»، ان استيراد الغاز بدلا من الفيول للمعمل أمر ٌممكن، لكن الكلفة سترتفع.
اكّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الاستمرار في دعم حزب القوات اللبنانية للتحرُك الكسرواني ضد معمل الزوق الكهربائي «الذي لن يتوقف عند هذا الحدّ بل سيستمر الى حين تحقيق كل المطالب المطروحة في هذا الشأن، باعتبار أنها ليست مطالب سياسية بل هي مطالب صحية بامتياز ومن أبسط حقوق المواطن اللبناني».
واقترح خلال مؤتمر صحافي عقده لدعم تحرك اتحاد بلديات كسروان الفتوح والكسروانيين حلولاً نهائية وجذرية، وهي إما نقل المعمل من الذوق الى سلعاتا لأن المنطقة مجهزة بأنابيب لإيصال الغاز الذي لا يُسبب ضرراً بيئياً، وإما تشغيل معمل الذوق على الغاز، وهذا الأمر يتطلب مد خط أنابيب بحري بطول 1700 كلم، كما ان بعض الخبراء يؤكدون انه يُمكن تزويده بالغاز عبر البواخر…
ورفض جعجع الحلول الجزئية لمعمل الذوق أي فقط تخفيف الانبعاثات بنسبة معيّنة، داعيا ًالى تطبيق المعايير البيئية فيه وفي كل المعامل اللبنانية حفاظاً على سلامة المواطن. وجدد التأكيد على ان «التحرك لن يتوقف قبل التوصل الى القرار الناجع لإنهاء هذه المعضلة وإقرار التمويل اللازم لها».
ورأى أنه «كخطوة أولى يجب ايقاف أشغال توسيع المعمل رغم وجود أمر إداري بإيقافها من قبل بلدية الذوق، ولكن للأسف خالفت هذه الإدارة الرسمية القرار المتخذ من البلدية ولم تلتزم به».
وتابع:أما الخطوة الثانية فهي استخدام فيول بنسبة كبريت أقل من 1% الى حين تنفيذ الحل النهائي، الى جانب عدم إطفاء هذه المولدات للحدّ من الانبعاثات التي تصدرها عند الإقلاع».
حزب الكتائب
كذلك، أكد حزب الكتائب «الوقوف بقوة الى جانب أهلنا في كسروان ويضع امكاناته في تصرفهم»، متعهداً بملاحقة هذا المطلب الصحي والبيئي في مجلس الوزراء ولدى كل المراجع، لاتخاذ القرار المناسب رفعاً للضرر الذي يحلّ بالسكان جراء الانبعاثات والسموم من مداخن معمل الذوق الحراري».
مصادر الكهرباء
الى ذلك، اعتبر مصدر في «كهرباء لبنان» لـ «الجمهورية»: أن نقل معمل الذوق الى منطقة أخرى سيحرّك بقية المناطق للمطالبة بإخراج معمل الكهرباء من جوارها، أو لتحويله على الغاز.
فأهالي منطقة الجية سيطالبون بنقل معملهم، كذلك أهالي منطقة دير عمار وصور، انها الحال نفسها لمطلب أهالي المنصورية الذين يطالبون بأن تمر خطوط الكهرباء تحت الارض، ففي حال المضي بهذا المشروع ستهب بقية المناطق للمطالبة بالامر عينه.
وأوضح المصدر رداً على سؤال، إن الغاز لم يصل بعد الى سلعاتا، لأن الخط غير موصول. وأوضح أن خط الغاز موصول من مصر الى معمل دير عمار مروراً بسوريا والاردن، لكن وبسبب الاحداث الامنية في المنطقة توقف الخط عن العمل، ولاستئناف العمل بهذا المشروع ننتظر ان يستتب الامن في كل من مصر الاردن سوريا.
اما عن استيراد الغاز عبر البحر، فقال: هذا الامر وارد لكن كلفته عالية بل أغلى من كلفة الفيول اويل لأنه يستورد على اساس سائل، على أن يتم تحويله لاحقاً الى غاز.
وأكد المصدر أن معمل الزوق مجهّز للعمل على الغاز كما سائر معامل الكهرباء في لبنان. وكانت لحظت خطة جبران باسيل لمشروع الكهرباء ان يصل الغاز الى معمل الزوق آتياً من انابيب طرابلس ومنه ينطلق الى معمل الزهراني.
اما عن خط مد أنابيب بحري فقال: يمكن اليوم استيراد الغاز عبر انابيب بحرية من قبرص أو من مصر انما الحل الافضل أن يبدأ المسوؤلون بالتنقيب عن الغاز، خصوصاً وأنه موجود على الشاطئ اللبناني اي قرب المعامل.
وأكدت المصادر أن المؤسسة تعتزم عقد مؤتمر صحافي في القريب العاجل للرد على كل ما يقال في هذا السياق.