قال متخصصون إن زلازل مماثلة في الشدة للزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في نيبال، قد تضرب ثلاث مدن أخرى حول العالم، وهي طهران وإسطنبول ولوس أنجلوس.
وأكدت مجلة “تايم” الأميركية في تقرير الأربعاء أن حادثة الزلزال المفجع الذي ضرب نيبال السبت الماضي، لم تفاجئ علماء الزلازل ودعاة التأهب للكوارث، فلطالما حذّر الخبراء من موقع البلاد الضعيف تكوينيًّا لوجودها على سطح التقاء اثنتين من الصفائح التكتونية.
ونقلت المجلة عن غريغوري بيروز، عالم رصد الزلازل في جامعة استانفورد قوله، إن هناك أماكن عدة في العالم قد يضربها مثل هذا الزلزال المدمر، موضحًا: “في أي وقت يحدث فيه تفريغ لمثل هذه الكمية من الطاقة الحركية على مدينة كبرى ستحدث أشياء فظيعة”.
ويوضح علماء الأرصاد أن أكثر الأماكن التي من المحتمل أن تتعرض لمثل هذه الزلازل هي العاصمة الإيرانية طهران، لوقوعها بالقرب من ثلاثة خطوط صدوع رئيسية، فلقد بنيت طهران على رواسب حديثة نسبيًّا، والتي لا تدعم بشكل كبير المباني عندما تهتزّ الأرض.
كانت الحكومة الإيرانية قد خصّصت حوافز مالية ضخمة في عام 2010، لحثّ الإيرانيين على مغادرة المدينة والعيش في مدن أخرى، لكن لم تفلح الخطة، وأخذت المدينة في النموّ السريع، وما زال خطر الزلزال كبيرًا، فهناك احتمالية بنسبة 90% لأن يضربها زلزال قوي.
أما تركيا، فقد عملت على إعادة تجهيز المباني العامة في إسطنبول، المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان، ولكن معظم سكان المدينة يعيشون في منازل لم تشيد على المعايير الصحيحة، فقد وجدت دراسة أن المدينة لديها احتمالية بنسبة تزيد على 60% لأن يضربها زلزال بقوة سبع درجات على مقياس ريختر بحلول عام 2030.
ولفت علماء الزلازل إلى أنّ ثالث مدينة قد يصيبها مثل هذا الزلزال هي لوس أنجلوس، ثانية أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في الولايات المتحدة.
