بعد نحو ثلاث ساعات ونصف من المناقشة الحادة، خلص مجلس الوزراء الى تمديد عقدي ادارة الهاتف الخليوي، علما ان هذا البند كان موضع بحث في جلسة للجنة الاتصالات في السرايا كشف بعدها وزير الاتصالات بطرس حرب ان الاجتماع لم ينته الى نتائج.
وقرر المجلس الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تأمين حركة الاتصالات للأجهزة الامنية والعسكرية لسنة واحدة، وتخصيص جلسة تعقد الثلثاء المقبل للموازنة العامة.
وكان المجلس عقد جلسته بعد ظهر أمس بدل اليوم الخميس بناء على طلب بعض الوزراء الراغبين في تمضية اجازات في الخارج، وغاب عن الجلسة الوزيران عبد المطلب حناوي وسجعان قزي.
وجاء في المقررات الرسمية التي تلاها وزير الاعلام رمزي جريج ان رئيس الحكومة استهل الجلسة بتجديد المطالبة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ثم رحب بالأمين العام الجديد لمجلس الوزراء فؤاد فليفل متمنياً له النجاح في مسؤوليته الجديدة. كذلك هنأ اللبنانيين بمناسبة عيد العمال، آملاً في ان تتحسن اوضاعهم لكي يتمكنوا من القيام بعملهم في ظروف مناسبة.
وانتقل المجلس الى بحث المواضيع الواردة في جدول أعمال الجلسة او المطروحة من خارجه، واتخذ في صددها القرارات اللازمة، وأهمها:
1 – الموافقة على دفتر الشروط للمناقصة العمومية العائدة لادارة شبكتي الخليوي وتشغيلهما وفقاً لاقتراح اللجنة الوزارية معدلاً في ضوء ملاحظات الوزراء.
2 – تكليف ادارة المناقصات اجراء المناقصة، على ان تضم لجنة المناقصة اعضاء يسميهم وزير الاتصالات وعرض نتائجها على مجلس الوزراء.
3 – تمديد عقدي شركتي الخليوي لمدة تنتهي في 2015/12/31.
4 – الموافقة على تخصيص مبلغ 30 مليون دولار أميركي من أجل بناء سجن اقليمي من ضمن خطة بناء السجون.
5 – الموافقة على طلب وزارة الشؤون الاجتماعية تمديد مهلة المشروع القائم مع مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين حتى نهاية 2015، وعلى قبول هبة مالية اضافية لدعم جهود استجابة تداعيات النزوح السوري الى لبنان.
6 – الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين حركة الاتصالات للاجهزة الامنية والعسكرية لمدة سنة واحدة.
7 – الموافقة على طلبات بعض الوزارات الرامية الى نقل اعتمادات من احتياط الموازنة العامة الى موازنة هذه الوزارات للعام 2015 على أساس القاعدة الاثني عشرية.
8 – الموافقة على تعديل تخطيط جانبي نهر بيروت ومحول المدخل الشرقي في منطقتي بيروت وبرج حمود.
ويعد الجلسة قال حرب: “يبدو ان اجواء الجلسة توفيقية وتوصلنا الى حل مشكلة اقرار دفتر الشروط لمناقصة الخليوي بعد ثلاثة اشهر من مناقشته. أهنئ الرئيس سلام على صبره وعلى الجهود التي بذلها للمحافظة على المبادئ التي قام عليها دفتر الشروط الذي اعدته وزارة الاتصالات. وأبشر اللبنانيين بأننا نسير بالاتجاه السليم وسأدعو الى مؤتمر صحافي أشرح فيه المراحل التي سنمر بها خصوصاً أننا في الوزارة نواكب هذا الامر بخطة بعيدة المدى لتطوير القطاع وتحسينه”.