كشف تقرير سري للأمم المتحدة أعد منذ صيف 2014، عن تعرض عدد من الأطفال اللاجئين في مخيمات تشرف عليها القوات الفرنسية في أفريقيا الوسطى، بالاعتداء جنسياً على أطفال، واغتصابهم مقابل أغذية أوأموال، وفق ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية، وما تناقلت الصحف الفرنسية، الخميس.
وأكدت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية على موقعها أن الأطفال الضحايا، لم يتجاوزوا التاسعة من العمر في عدد كبير من الحالات الموثقة.
وكشف التقرير الذي نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أبرز ما جاء فيه، أن عدداً من العسكريين الفرنسيين الموجودين في أفريقيا الوسطى، إبان المذابح المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين في الدولة الأفريقية، لم يتورعوا عن اغتصاب بعض الأطفال من اللاجئين إلى “المنطقة الآمنة” التي أقامتها الأمم المتحدة في محيط مطار بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى.
وأكدت الصحيفة أن الأمم المتحدة لم تُبادر إلى اتخاذ إجراءات أو قرارات من شأنها ردع المعتدين وزجرهم، ما دفع أحد العاملين فيها، اندرس كومباس، إلى الاتصال بالسلطات القضائية الفرنسية، منذ تموز 2014، ليجد نفسه عرضة لملاحقات من قبل الأمم المتحدة، بتهمة تسريب تقارير سرية.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الفرنسية، أن الأخيرة بادرت إلى رفع دعوى قضائية فور اتصالها بالمعلومات الواردة في شهادة كومباس، في حين أمر الجيش الفرنسي بالتحقيق في الاتهامات الواردة في التقرير، لكن “التحقيقات لم تصل إلى تحديد الأشخاص المعنيين وتحديد المسؤوليات بشكل موثوق”، حسب الجيش الفرنسي.
ومن جهتها نقلت مجلة “لوبوان” الفرنسية، عن المسؤولة في المنظمة غير الحكومية، ايدس فري وورلد، باولا دونوفان، التي سربة التقرير كاملاً إلى صحيفة الغارديان، إن الضحايا وصفوا وحددوا بدقة وبالإسم ما لا يقل عن 16 عسكرياً فرنسياً، متهمة القوات العسكرية الفرنسية، والأمم المتحدة بالسعي إلى التغطية على الجريمة.