توقعت مصادر نيابية لصحيفة “السياسة” الكويتية توجهاً إلى التصعيد من قبل رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون بعد كلامه الأخير، مشيرة إلى أنه أراد أن يقول إنه إذا كان “سيد عين التينة” رئيس مجلس النواب نبيه بري يتقن فن توجيه الرسائل المشفرة إلى حلفائه، فإن عون جاهز لكل الاحتمالات، بما فيها التخلي عن حلفائه، إذا ما رأى أن هذا التحالف بدأ يتعبه، طالما أنه مطمئن لمتانة تحالفه مع “حزب الله”، بعدما تأكد بأن لقاءه أصبح وشيكاً مع أمينه العام السيد حسن نصر الله، وأن هذا اللقاء على الأرجح سيسبق اللقاء المرتقب الذي طال انتظاره بين عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المرجح انعقاده في النصف الأول من الشهر المقبل.
ولفتت المصادر إلى أن عون من خلال لقائه مع نصر الله يريد طمأنة حلفائه في “حزب الله”، على أن الصفحة الجديدة التي قد تفتح مع “القوات اللبنانية” لن تؤثر على متانة التحالف معهم.
ومن هذا المنطلق أراد تحذير الرئيس بري ورئيس الحكومة تمام سلام من مغبة المغامرة والتمديد لقادة الأجهزة الأمنية وترك الأمور كما هي حتى يحالوا على التقاعد وتعيين بدلاء منهم، وبالأخص تعيين قائد جديد للجيش خلفاً للعماد جان قهوجي ومدير عام لقوى الأمن الداخلي.
ومن هنا يرى “حزب الله” نفسه محرجاً أمام رغبات حليفه التقليدي رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنه من جهة ثانية يعتبر أن الفرصة متاحة له للمجيء بقائد جديد للجيش يتعهد سلفاً حماية ظهر المقاومة، تماماً كما كانت الأمور في أيام قائد الجيش السابق العماد إميل لحود، ومن بين الضباط المرشحين لهذا المنصب العميد شامل روكز قائد فوج المغاوير وهو صهر العماد عون.