أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أنّ “الحاجة في لبنان لا تزال ماسة للحوار والتعاون لحماية الأمن والإستقرار الداخلي، والتوسع في الخطط الأمنية كي تطال مختلف المناطق اللبنانية”، مشيراً إلى أنّ “الضاحية، التي كانت ولا زالت في كنف الدولة، تتطلع إلى مزيد من الحضور والفاعلية للأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة كي تأخذ دورها كاملاً من دون أيّ عوائق أو تعقيدات، وأنّ معادلات الشراكة بين مكونات الوطن كما بين مكونات الأمة الدينية والطائفية تبقى أكثر رسوخاً من معادلات التنازع والصراع وموازين القوى الطارئة التي يجب تجاوزها”.
فياض، وخلال إحتفال خطابي بمناسبة الذكرى الثلاثين لتحرير مدينة صور من الإحتلال الإسرائيلي، شدّد على أنّ “الموقف المسؤول يستدعي دفعاً باتجاه حلول سياسية للأزمات الإقليمية والمحلية المفتوحة، وتغليب منطق الحوار ومعادلات الشراكة على حساب الحروب المفتوحة والمعارك المجنونة، وسياسات التدمير الذاتي للمصالح العربية والإسلامية، وتقريب المواقف وتعاونها في مواجهة وعزل المشروع التكفيري والتصدي للمشروع الإسرائيلي”.
ولفت الى أنّ “التحدي الراهن لمشروع المقاومة ورأس التناقض مع أهدافه ومراميه لم يعد يقتصر على العدو الإسرائيلي، وإنّما أيضاً على قوى الصراع المذهبي بتشكيلاتها المختلفة التكفيرية السافرة والمقنعة والتقليدية والحداثية”، مؤكداً أنّ “المقاومة تملك جاهزية مواجهة المشروعين معاً، الإسرائيلي والتكفيري، وهي قادرة على خوض حربين ضدهما في آن واحد”.