IMLebanon

فرعون الرياضي يهدي المنارة فوزاً صعباً على الشانفيل

 riadeh-champville

خالد مجاعص

انتهت الجولة الثالثة بالسلسلة المشتعلة بين بطل لبنان نادي الرياضي وضيفه العنيد نادي الشانفيل بفوز مزدوج للفريقين. فالرياضي تقدّم على خصمه بسلسلة النصف النهائيّ بنتيجة 2-1، والشانفيل أثبت عن علوّ كعب وعناد بتحدّيه الفريق الأفضل في لبنان حتّى النفس الأخير. فلولا وجود الفرعون المصريّ كنجم لبنانيّ في فريق المنارة لكانت الامور مختلفة. النجم المصريّ-اللبنانيّ اسماعيل أحمد أعطى اليوم مثلاً في كرة السلّة أنّ العمر ليس ميزان تحديد مستوى اللاعب. فاسماعيل أحمد الذي أصبح على مشارف الأربعين عاماً فرض إيقاعه في المراكز كافّة، فسجّل 16 نقطة لفريقه، وخطف 18 كرة مرتدّة Rebound، وأعطى ثماني تمريرات حاسمة Assist، وكان على مسافة بسيطة من تحقيق الـTriple Double.

فسيناريو الجولة الثالثة عنوانه اسماعيل أحمد، وكلّ الباقي تفاصيل. وفي ملخّص المباراة، أثبت المدرّب المحنّك غسّان سركيس أنّه عرف كيف يمنع أيّ انكسار للفريق المتنيّ، كما حصل في المباراة الأولى في المنارة، فجعل من نجومه فريقاً مشاكساً، خصوصاً لجهّة لاعبيه اللبنانيّين، الذين لم يهابوا الأسماء الرنّانة في الجهّة المقابلة. فسجّل نديم سعيد 14 نقطة، وكارل سركيس 12 نقطة مع أربع ثلاثيّات من أصل سبع محاولات، بنسبة 60% في المئة. كذلك، أضاف باسل بوجة تسع نقاط مع خمس تمريرات حاسمة وتسع ريباوند. وتابع روني فهد تألّقه في الفترة الأخيرة، واضعاً 7 تمريرات حاسمة في تصرّف زملائه. فلو جاءت صحوة الثنائيّ الأجنبيّ نيكولوس وديشانت سيمز باكرة، لتمكّن الشانفيل ربّما من خطف المباراة.

من ناحية المنارة، وكما أشرنا سابقاً، فقد سهّل اسماعيل أحمد عمل رفاقه، خاطفاً كلّ اهتمامات دفاع الفريق المتنيّ، حيث وإضافة إلى مباراته الرائعة، استهلك في كلّ محاولة مدافعين (Double Team)، فسمح للعملاق الأميركيّ إليجا هولمن ن فرض إيقاعه، فوق السلّة، وليس فقط تحتها، مع تسجيله 15 نقطة، من دون أن ننسى طبعاً خبرة التايغر اللبناني فادي الخطيب وتسجيله 15 نقطة، والأهمّ إفساحه المجال أمام موهبة كرة السلّة اللبنانيّة وائل عرقجي، للاستعراض عبر لمحات فنيّة ستعطيه دفعاً جديداً أمام كشّافة الـNBA، حيث أنّه ومنذ أسبوعين، تحت مجهر مراقبي الدوري الأميركيّ للمحترفين.

يبقى أنّ نادي الرياضي بتقدّمه 2-1، نقل الضغط إلى ملعب ديك المحدي، حيث أصبح إلزاماً على الشانفيل إيجاد وصفة، أوّلاً لوقف خطورة اسماعيل أحمد، وثانياً لمحاولة تعديل النتيجة 2-2، لأنّه وفي حال كتب الفوز في المباراة الرابعة لفريق الرياضي، فسيكون ملعب المنارة لاحقاً جاهزاً للاحتفال بتأهّل أبطال لبنان بين جمهوره إلى النهائيّ.