Site icon IMLebanon

عون “المخذول” يخوض معركة خاسرة لتفريغ قيادة الجيش

ذكرت صحيفة “السياسة” الكويتية ان رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون رفض الإصغاء إلى نصائح أصدقاء وحلفاء، بضرورة تأجيل مشكلة التعيينات الأمنية، لأن التوافق السياسي داخل وخارج الحكومة غير موجود.

وآخر المحاولات لثنيه عن التصعيد، جاءت من حليفه الرئيسي “حزب الله” الذي لا يريد افتعال هذه المشكلة حالياً، أو الزج بالجيش اللبناني في المتاهات السياسية الداخلية، في وقت يشكل الجيش القوة الأساس في قتال التنظيمات الإرهابية.

ومن ناحية ثانية، تتمسك كل القوى السياسية الأخرى بالعماد قهوجي، لأنه قام بدوره على أكمل وجه في التصدي للإرهاب وللخروقات على الحدود، وللحفاظ على الأمن الداخلي، من دون أي اعتبار لأي حزب، أو طرف سياسي محلي، أو خارجي. وقد نجح في فرض الاستقرار، من دون مراعاة الحسابات الضيقة لأحد من السياسيين.

وتشير المعلومات إلى أن التصعيد الأخير لعون إثر اجتماع لتكتله النيابي، قبل أيام، يعود إلى أن عون سمع كلاماً نوعياً من قوى “14 آذار” ترجمه الرئيس فؤاد السنيورة بقوله ليس في منطق الأمور ما يسمح بتركيبة تحمل العماد ميشال عون إلى الرئاسة والعميد شامل روكز إلى قيادة الجيش، وقد يكون منطقياً أكثر السير بروكز مقابل تنازل عون عن الرئاسة.

ولأن عون يستخدم ورقة روكز لإحداث الفراغ في قيادة الجيش، لاستخدامها في معركته الرئاسية، فإنه رفض هذه المعادلة. ما يعني أنه في حقيقة الأمر لا يأبه لإيصال صهره إلى قيادة الجيش بقدر ما يستخدم هذه القضية كمطية لطموحاته.

السبب الثاني لعصبية عون المتجددة، أن لقاءه المنتظر مع أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله تأخر لأسباب مجهولة. ويتردد أن نصر الله يتريث في لقاء حليفه لأنه محرج فهو لا يريد مجاراته في تفريغ موقع قيادة الجيش، ولا يريد إزعاجه أيضاً، ولكن مجرد تأخير هذا اللقاء أغضب عون.

وتؤكد المعلومات أن تصعيد عون سينتهي عن حدود المواقف الكلامية ولن يجرؤ على الخروج من الحكومة، لأنه إذا فعل ذلك سيخرج وحيداً من دون حلفائه، ولن تفضي هذه الخطوة إلى أي تغيير في المعطى الداخلي وستبقى الحكومة تعمل بشكلٍ طبيعي.