IMLebanon

اتجاهات الأسواق المالية: بورصة بيروت راوَحت مكانها في سوق انتقائية

BeirutStockMarket2

إيلي قهوجي

النجاح الذي حققته الخطة الأمنية في ضاحية بيروت الجنوبية حتى الآن واجتياز الحكومة اختبار مقاربة مجلس الوزراء عصر أول من أمس مواضيع خلافية مدرجة على جدول أعماله واقرار عدد منها وارجاء مناقشة غيرها الى جلسات لاحقة، لم يحجبا مخاوف كثيرين من العقبات التي قد تحول دون انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب ومعالجة شغور المراكز القيادية في الجيش والامن الداخلي وكذلك المخاطر التي قد تواجه البلاد في حال انفجار الوضع في القلمون المحاذية للحدود الشرقية للبنان مع سوريا. وأدى ذلك الى استمرار طغيان مشاعر الحذر والقلق على الأسواق المالية اللبنانية عشية عطلة نهاية أسبوع طويلة في عيد العمال اليوم كما عكسه تطور حركة العرض والطلب في بورصة بيروت أمس أيضاً والتي أفضت الى تراجع أسهم “سوليدير”، الأكثر تمثيلاً لاتجاه السوق، بفئتيها “أ” من 11,25 الى 11,13 دولاراً و”ب” من 11,18 الى 11,15 دولاراً وارتفاع أسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,15 الى 6,20 دولارات والتفضيلية – H من 1100,00 الى 110,50 دولار فيما استقرت الفئة F منها على 100,00 دولار.

وتبعاً لذلك، أٌقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بارتفاع طفيف نسبته 0,01 في المئة على 1194,05 نقطة، في سوق ضعيفة تبودل فيها 45179 صكاً قيمتها 722327 دولاراً، في مقابل تداول 81185 صكاً قيمتها 933819 دولاراً أول من أمس.

ارتفاع الأورو والبورصات الأوروبية وتراجع الأميركية
في الخارج، واصل الأورو الارتفاع في أسواق القطع العالمية ليلامس عتبة الـ1,1250 دولار للمرة الأولى منذ 13 نيسان، في تطور عزاه الخبراء الى تنامي مخاوف المستثمرين على آفاق الاقتصاد الاميركي بعد انحسار نموه من 2,2 في المئة في الفصل الرابع 2014 الى 0,2 في المئة في الفصل الأول 2015 عقب سلسلة بيانات احصائية ضعيفة حملت الاحتياط الفيديرالي على ابقاء معدل الفائدة الأساس لديه على 0,05 في المئة وارجاء رفعه الى اواخر السنة بدل منتصفها كما سبق له أن أعلن. وأدى ذلك الى تجاهل المتعاملين أمس تراجع عدد طالبي اعانات البطالة في الولايات المتحدة 34 ألفاً الاسبوع الماضي الى 262 ألفاً، وهو الادنى منذ آذار 2000، وارتفاع مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعة في شيكاغو من 46,3 نقطة في آذار الى 52,3 في نيسان، أي فوق عتبة الـ50 نقطة التي تعتبر الحد الفاصل بين انتعاش الاقتصاد فوقها وانكماشه تحتها وزيادة الانفاق الاستهلاكي للاميركيين بنسبة 0,4 في المئة في آذار على رغم استقرار مداخيلهم في الفترة عينها. وبدا من التداول أن الاسواق لا تزال تتوسم خيراً في إعلان حكومة أثينا انها قدمت قائمة بالاصلاحات التي أعدتها الى دائنيها بواسطة فريقها الذي يتفاوض معهم تتضمن زيادات في الرسوم والضرائب بنحو 1,3 مليار أورو سنوياً بما يؤمن لها ما يكفي من مداخيل لايفاء ديونها اعتباراً من 2016 في خطوة، اذا تمّ التثبت من جدواها، من شأنها طمأنة المستثمرين الذين تجاهلوا أمس ارتفاع البطالة في منطقة الأورو بنسبة 11,3 في المئة في آذار كما في شباط وأبدوا اهتماماً بانحسار مظاهر انكماش الاسعار فيها في نيسان على أن يبلغ التضخم فيها 0,3 في المئة هذه السنة و1,5 في المئة في 2016. وقد تداخلت كل هذه الاعتبارات لتجعل الأورو يقفل في نيويورك بـ1,1225 دولاراً في مقابل 1,1115 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب نزولاً من 1205,00 الى 1183,65 دولاراً في الفترة عينها.
وتجاوزت البورصات الاوروبية نتائج “نوكيا” المخيبة للآمال واتجهت صعوداً بدعم من مراهنة البعض على حل مشكلة أزمة الديون اليونانية، فأقفلت بارتفاع راوح بين 3,12 في المئة في أثينا و0,19 في المئة في فرانكفورت. الا ان الأسهم الاميركية ظلت تعاني أرقام النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة المخيبة للآمال والتي حجبت تحسن أرقام البطالة الاسبوعية فيها ومؤشر مديرية المشتريات في شيكاغو، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 195,01 نقطة على 17840,52 نقطة و82,22 نقطة على 4941,42 نقطة توالياً.