أشارت معلومات لصحيفة “لاخبار” الى انّ “طرف الخيط” للوصول إلى الشيخ الفار احمد الأسير سلّمه “الشيخ الأسير الثاني”، الموقوف خالد حبلص، لاستخبارات الجيش، بعد سلسلة اعترافات “دسمة” أدلى بها خلال التحقيق معه”.
ولفتت مصادر أمنية مواكبة إلى أنّ “دور الأسير قد حان”، مشيرةً إلى أنّه “لا يزال متوارياً في صيدا ولم يدخل إلى عين الحلوة مجدداً”. إلّا أنّ الخيوط التي جمعتها استخبارات الجيش مؤخراً، رسمت مشهداً جديداً لنشاطه، إذ إن جيلاً جديداً من الأسيريين قد نما في الآونة الأخيرة. وبالنظر إلى أسماء الموقوفين، يظهر أنّ معظمهم حديث السمعة ولم يكن له دور ظاهر في مرحلة ما قبل معركة عبرا”.
واوضحت انّه “خلال العامين الماضيين، لعب كل من الموقوف حسن الدغيلي والمطلوب معتصم قدورة (لجأ إلى هيثم الشعبي في عين الحلوة) دوراً في جذب مناصرين جدد، مبتعدين عن المشتبه فيهم ومن احترقت أسماؤهم لدى القوى الأمنية. وكان الدغيلي وقدورة قد جمعا ما بقي من سلاح وذخيرة لدى الأسيريين بعد معركة عبرا، ونقلوه إلى شقق في شرحبيل تمهيداً لاستخدامه مجدداً. أمّا بالنسبة الى زوجة قدورة، أمل شبو، فقد أبقاها الجيش تحت المراقبة، على أن يستدعيها مجدداً لاستكمال التحقيق معها عن لقائها بالأسير، برفقة زوجها، واطلاعها على ما كان يخطط له من أعمال إرهابية في صيدا. وأوضحت المصادر أن زوجة الأسير الثانية أمل شمس الدين ليست متوارية لأنها ليست مطلوبة للعدالة. وتقيم شمس الدين مع زوجة الأسير الأولى ووالديه في صيدا ويتابعون حياتهم بشكل طبيعي. أما أولاده، فقد شوهدوا قبل أشهر قليلة في عين الحلوة مع شقيقه أمجد”.
واشارت المصادر الى انّ “النشاط الأمني يتركّز على جمع المعلومات والتحقيقات حول “المحرك الجديد” للأسيريين”، حيث تستبعد أنّ “تسمح الظروف الحالية للأسير بالتواصل والتحرك مع القاعدة، لإنشاء خلايا جديدة”، لافتة إلى أنّ “الأرجح أنّ المحرك جهة خارجية”.