أعلنت المدعية العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا، اليوم الجمعة، أنها ستحقق “بحياد تام” في جرائم حرب قد يكون ارتكبها الإسرائيليون أو الفلسطينيون في حال قررت فتح تحقيق بهذا الشأن وذكرت أن “تحقيقا أوليا ليس تحقيقا” لكنه يهدف إلى “تحديد ما إذا كان هناك أساس منطقي” لفتح تحقيق فيما يتعلق بالحرب على غزة.
بن سودا، وفي مقابلة صحافية لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، أشارت إلى أنها لم تتخذ قرارا بعد بفتح تحقيق في الأحداث بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ حزيران 2014 وبينها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مذكرة بأن المحكمة الجنائية غير ملزمة بأي مهلة لاتخاذ قرارها.
واضافت قائلة: “إنني مدركة تماما للتعقيدات السياسية لهذا النزاع القديم لكن التفويض الموكل إلي هو تفويض قضائي، وكل ما يمكنني أن أفعله وسأفعله سيكون تطبيق القانون بالالتزام الكامل بنظام روما الأساسي (الذي نص على قيام المحكمة الجنائية)، باستقلالية وحياد كاملين، مثلما فعلت بالنسبة لجميع الملفات”.
وشددت على أنه “بصفتي مدعية عامة، لم آخذ ولن آخذ يوما الاعتبارات السياسية في قراراتي”.
وتابعت “بالطبع سننظر في الاتهامات بارتكاب جرائم الموجهة إلى جميع أطراف النزاع، وهو ما قلته بوضوح سواء للإسرائيليين أو للفلسطينيين”.