IMLebanon

غاز تركمانستان قد يصل الى اوروبا عبر ايران

maros
اعلن ماروس سيفكوفيتش، نائب رئيس المفوضية الاوروبية لشؤون الطاقة، مساء الخميس ان اوروبا قد تستورد الغاز الطبيعي من تركمانستان عبر ايران في اطار محاولات بروكسل لوقف اعتمادها على الغاز الروسي.
وبعد اجتماع مع رئيس تركمانستان قربانعلي بردي محمدوف في العاصمة عشق اباد، قال سيفكوفيتش ايضا انه يتوقع ان تبدأ امدادات الغاز من تركمانستان عبر خط انابيب تحت بحر قزوين في العام 2019 كابعد تقدير.
واشار سيفكوفيتش الى انه بحث مع بردي محمدوف “احتمال بناء خط انابيب عبر بحر قزوين وايران على اعتبار ان العلاقات مع ايران تتطور ايجابا”.
وتابع في كلمة بثها التلفزيون الرسمي التركمانستاني مساء الخميس ان “الاتحاد الاوروبي يأمل ان تنتهي المفاوضات بين مجموعة الستة وايران بنجاح”.
وطالما كرر المسؤولون في ايران، التي تتشارك بحر قزوين مع اذربيجان وكازاخستان وروسيا وتركمانستان، ان انبوب غاز عابر لقزوين غير مجد اقتصاديا، بل ان تشييد خط انابيب بري يمر عبرها هو الخيار الافضل.
ولكن سيفكوفيتش شدد على اهمية بناء انبوب غاز عبر بحر قزوين على اعتبار ان المحادثات مع ايران حول برنامجها النووي تتأرجح بانتظار التوصل الى اتفاق نهائي في مهلة اقصاها 30 حزيران/يونيو.
وقد تبلغ تكلفة الانبوب حوالى خمسة مليارات دولار لينقل الغاز عبر بحر قزوين من تركمانستان الى اذربيجان قبل ان يتصل بانبوب جنوب القوقاز الموجود، والانبوب الذي يخطط لبنائه ليعبر الاناضول عبر تركيا.
وقال سيفكوفيتش ان “الاتحاد الاوروبي يتوقع ان تبدأ امدادات الغاز الطبيعي من منطقة قزوين الى اوروبا في 2019-2020”. واشار الى انه من الممكن تخفيف المخاطر البيئية للمشروع المقترح.
وفضلا عن رفض ايران، قد تعارض روسيا ايضا انبوب الغاز عبر بحر قزوين. وفي 2014 زودت روسيا اوروبا بحوالى ثلث احتياجاتها من الغاز.
ومن المخطط ان يوصل الانبوب عبر بحر قزوين حوالى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا الى الاتحاد الاوروبي.
وليس هناك اي مخطط حتى الآن لانبوب ينقل الغاز من تركمانستان عبر ايران، الا ان المفوض الاوروبي لشؤون المناخ والطاقة ميغال ارياس كاريتي اكد بحث المشروع على اعتبار انه يتجنب المرور بروسيا عبر الخطوط الجنوبية.
وتملك تركمانستان رابع اكبر احتياطي غاز في العالم لكنها تعاني من نقص في البنى التحتية للانابيب. وهي تزود الصين بحاولى نصف حاجتها من الغاز الطبيعي عبر انبوب بنته شركة البترول الوطنية الصينية وبدأ العمل في 2010.
وتقول الشركة الصينية انها تخطط لاستيراد 65 مليار متر مكعب سنويا من تركمانستان بحلول 2020.