IMLebanon

الحاج في احتفال لنقابة موظفي مصارف الشمال بعيد العمال: في نهاية هذا العام سيكون هناك عقد جماعي متكامل

lebanonflag
أقامت “نقابة موظفي المصارف في الشمال”، لمناسبة عيد العمال، حفل إستقبال في غرفة التجارة في طرابلس، تخلله تكريم من أمضوا 25 عاما في القطاع المصرفي، في حضور عدد كبير من الموظفين في مختلف المصارف، إضافة الى شخصيات ونقباء المهن الحرة، وهيئات المجتمع المدني والأهلي ومهتمين.

النشيد الوطني بداية، ثم ألقت نقيبة موظفي المصارف في الشمال مهى المقدم كلمة أطلقت فيها “صرخة ألم ووجع ومعاناة وغضب لما آلت إليه أمور عمال وموظفي لبنان ومن ضمنهم موظفي قطاع المصارف”، لأفتة الانتباه الى أن “عيد العمال عندنا هو يوم للتذكير بالظلم والاجحاف والاهمال اللاحق بنا”.

وإذ نوهت المقدم بالمكرمين ممن أمضوا 25 عاما في القطاع المصرفي، سألت: “هل يعقل أن يكون موظفو هذا القطاع (وهو الأقوى والأصلب) من دون آخرة تحمي كرامتهم وشيخوختهم وكبرهم؟”، مشيرة الى أن “موظفي المصارف يرمون على قارعة الطريق في نهاية خدمتهم بلا طبابة وبلا دواء وبلا راتب تقاعدي يسد رمق لقمة عيش كريم، وكل ما هنالك تعويض نهاية خدمة لا يكاد يكفي تسديد فاتورة استشفاء واحدة بكرامة”.

وحملت مسؤولية ذلك الى “الطبقة السياسية التي أمعنت في التدخل وفي الضرب في النقابات”، وقالت: “لنا اسوة سيئة في رئاسة الاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن، فهل هذا الاتحاد يمثلنا ام يمثل السياسيين ويطأطأ لهم ويبيع ويشتري بالعمال والموظفين، وكذلك لنا أسوة سيئة في انتخابات هيئة التنسيق النقابية التي وحدت مع الاسف السياسيين على الشر في وجه النقابات، فتلاقت قوى 8 و14 آذار في وجه هيئة التنسيق النقابية، وانتم تعلمون ونحن نعلم ان نهج الاحتلال السوري الذي جثم على صدورنا ثلاثين عاما، إستكمل تجاه النقابات، ويبدو أنهم ربوا ونعم التربية”.

ودعت موظفي المصارف الى “مواكبة ودعم نقابتهم وإتحادهم في بداية مفاوضات تجديد عقد العمل الجماعي، والبند الاساسي ويكاد يكون الوحيد هو صندوق التعاضد والضمان الصحي بعد التقاعد، والذي في حال نجحنا في تثبيته سيكون اللبنة الاولى نحو راتب تقاعدي”، موجهة رسالة الى كل نقابات لبنان، بأن “أبعدوا أيدي السياسيين عن النقابات”، مؤكدة “أننا اليوم نعيش في دولة بلا رأس وبلا أيدي وبلا أرجل، وهذا من إنتاج طبقتنا السياسية، فنحن نرزح تحت حكم العشائر ورؤوساء الطوائف والمذاهب، نحن نرزح تحت حكم دكتاتوري ظالم متعدد الرؤوس، حتى كدنا نقول يا محلا الاحتلال”.

وإنتقدت المقدم ما أسمته “الأتاوات العالية لقانون السير والتي تصب في صناديق أصحاب الحظوة والمقربين”، وقالت: “لقد سمموا حياتنا بالمأكل والمشرب والطبابة والدواء، انتهكوا مرافقنا وعينوا ولدانهم جباة للسرقات والتشبيح وصولا الى الكهرباء وسلطوا علينا شبيحتهم لينهبوا فينا ولم يتركوا لنا حتى ورقة توت نستر بها بقايا من كرامة وعيش كريم بالحدود الدنيا”.

ودعت المقدم النقابات الى “التشبيك في ما بينها لوقف الظلم والترهيب وتصويب الامور وكشف مكامن الظلم والعمل على منعه او الحد منه على أدنى تقدير”، لافتة الانتباه الى أن خطابها في عيد العمال هو “كلمة حق في وجه سلاطين جائرة”.

الحاج

ثم ألقى رئيس إتحاد نقابات المصارف في لبنان جورج الحاج كلمة هنأ موظفي المصارف وعمال لبنان بعيد العمال، منوها “بديمقراطية نقابات المصارف التي أجرت إنتخاباتها على أكمل وجه في زمن اللاانتخابات”، مؤكدا أننا “أسسنا صندوق التعاضد ليبقى ويستمر ويعالج قضية التقاعد والشيخوخة، ونظام الاستشفاء بعد التقاعد”، لافتا الانتباه الى ان “هذا الصندوق يضم 15 مصرفا وهو يحارب بشدة”، مشيرا الى أن “الحديث عن ان الدولة قادرة من خلال الضمان الصحي هو مهزلة، وما نسمعه من بعض النافذين في المصارف في هذا المجال هو غير صحيح”، مشددا على أنه “لا يجوز الاستمرار في خرق هذا العقد من دون عقاب، وأن كل مصرف يخالف سنلجأ الى القضاء كي يحاسبه”.

وشدد الحاج على “أهمية عقد العمل الجماعي”، مؤكدا أنه “لولا هذا العقد ما كان هناك 16 شهرا، ولا تغطية طبية، ولا منح مدرسية”، مشيرا الى أن “هناك مخالفات تحصل في العقد لكن سنبقى نواجهمن أجل التطبيق الكامل”.

وختم مؤكدا أن “العقد سوف يتجدد وما فشلنا فيه في المرة الماضية لن يتكرر، وسيكون في نهاية العام 2015 عقد جماعي متكامل لنقابة موظفي المصارف”.

بعد ذلك جرى تقديم دروع تقديرية للموظفين الذين أمضوا 25 عاما في الخدمة تكريما لجهودهم وعطاءاتهم، كما جرى تكريم مدير بنك الاعتماد اللبناني أحمد فؤاد كبارة لبلوغه السن القانونية.