لم ينتهِ المرور السلس لمقدمة البرامج بولا يعقوبيان في برنامج “حرتقجي” على قناة “OTV” مساء الخميس الماضي من دون “حرتقة فعلية” تعرضت لها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تمثلت في ردات فعل سلبية على إجابتها عن سؤال حداد “بين أردوغان والأسد، من تختارين”؟
“الأسد” كان الاجابة التي أقرت بولا لاحقاً بأنّها تسرعت في إطلاقها، وكتبت على صفحتها في موقع “فايسبوك”: ” كان لازم قول ما بدي فضل مجرم ع آخر! خانتني البديهة وتسرعت، لكل من حزنوا بصدق شكرًا لحرصكم عليّ ولأجلكم أوضحت ما سبق…وللزملاء الذين أرادوا الاصطياد … أحسنتم !الى اللقاء”.
وفي اتصال مع “النهار”، استغربت يعقوبيان كيف أنّ البعض نسيَ فجأة تاريخها ومواقفها، وراح يصطاد بالماء العكر، مفضّلة عدم الردّ على مهاجميها. وقالت: “لم أكن أعلم أنّ اردوغان ولي فقية السنّة. اعترفتُ بتسرّعي في الإجابة، وبأنني أخطأت، ولم يكن ينبغي تفضيل بشار الأسد على اردوغان. لكنّ ذلك جاء ضمن حلقة قائمة على المزاح والضحك والأجواء الرطبة، وكأنني لوهلة أردتُ استفزاز هشام حداد كما حاول هو أن يفعل”.
وأضافت: “ذكرتُ في الحلقة أنّ تركيا لم تُلحق الأذى بلبنان كما فعلت بعض الدول الأخرى، وكل ما في الأمر أنني أردتُ دعوة الشباب الأرمن الى عدم الانخراط في الصراعات القائمة والبقاء على الحياد، لكنّ البعض قرّر أن يسمع جملة واحدة فقط، وأن ينسف تاريخي بأكمله. لم أدافع أبداً عن الأسد، وإنّما البعض شاء أن يعمي عينيه عن الحقيقة ويستغل الموقف”، مذكرةً بما حصل أخيراً مع مديرة الأخبار في قناة “الجديد” مريم البسام.
في مقابل المواقف السلبية من تصريح يعقوبيان في البرنامج، برزت تعليقات متضامنة رافضة وضع بولا في خندق سياسي من غير الممكن ان تنحاز اليه، رغم عصر الهويات القاتلة الذي نعيشه.