اعتبر وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن دخول “حزب الله” في سوريا خطأ استراتيجي، لافتا الى أن “حزب الله” و”داعش” هما الذين تجاوزا الحدود بين الدول وفي المستقبل لن يكون هناك وجود للاثنين.
ريفي، وفي حديث لـ”سكاي نيوز”، رأى أن محاولات إيران لتصدير الثورة إلى الخارج كانت أحد أهم أسباب تفشي العنف في المنطقة، وقال: “نجابه ايران دفاعا عن بلادنا واولادنا لمنع مشروع الهيمنة ودفاعنا عن السعودية هو خيار سياسي لبناني”.
وأضاف: “حزب الله قدم مبررات مختلفة لدخوله الحرب في سوريا وهي جميعا غير مقبولة”، معتبرًا أن “جهاد” الحزب في سوريا فتح المجال لـ”جهاد” مضاد.
ولفت ريفي الى أن حكومة ميقاتي السابقة كانت حكومة “حزب الله” وبشار الأسد وكانت حكومة دمى نادت بشعار النأي بالنفس وهي خرقتها، مشيرًا الى أن ميزانية الحزب تساوى ضعف ميزانية قوى الأمن الداخلي في لبنان.
وشدد على أن الجيش اللباني هو الذي يجب ان يدافع عن لبنان وليس “حزب الله”، فالجيش يحظى بإجماع اللبنانيين وبدعم دولي، مضيفًا “الجيش اللبناني بتجهيزاته وعقيدته وقدراته يستطيع ان يدافع عن الشعب اللبناني”.
واستبعد ريفي أن يكون لدى “النصرة” او “داعش” قرار بالدخول واجتياح لبنان، فليس هناك مؤشرات عن مثل هذه النوايا.
وعن وضع النظام في سوريا، رأى أن السلطة المركزية في نظام الأسد تتهاوى وأكبر دليل قتال رستم غزالة مع شحادة كأنهم أولاد شوارع، مضيفًا “النظام يفقد سيطرته العسكرية واقتصاديا ليس لديه القدرة على دفع الرواتب”، وهناك مؤشرات على تهالك النظام السوري سياسيا واقتصاديا وعسكريا، ومؤكدًا أن بديل نظام الأسد ليس الإرهاب بل مرحلة انتقالية.