في وقت قريب قد يواجه استخدام الإنترنت في بريطانيا قيودا وتقنينا لأن وحدات التغذية بالطاقة الكهربائية في المملكة وشبكات نقل البيانات لن تكون قادرة على الاستجابة للطلبات المتزايدة للنمو في خدمات الإنترنت وخاصة الفيديو.
ويستهلك الإنترنت حوالي 8 بالمئة من شبكة الطاقة الكهربائية في بريطانيا، بالإضافة إلى الطاقة الكهربائية اللازمة لتبادل البيانات وتخزين المعلومات وتشغيل الهواتف الجوالة والكمبيوترات والتلفزيونات، ومع نمو الإنترنت ستزداد الأعباء على شبكة الطاقة الكهربائية.
وتتضاعف حاجة الإنترنت لاستهلاك الطاقة الكهربائية في كل أربع سنوات حسب أحدث التقديرات الإحصائية، مما يهدد بيوم تكون فيه شبكة الكهرباء غير قادرة على تلبية الحاجات المتزايدة لاتصالات الإنترنت.
كما أن الكابلات الضوئية وأجهزة التوجيه ستصل إلى الحد الأقصى للقدرة على نقل البيانات بنهاية العقد الحالي.
وسيلتقي عدد من الباحثين في الجمعية الملكية البريطانية المختصة بالشؤون العلمية لدراسة “كارثة أزمة الطاقة” التي قد تتعرض لها بريطانيا مع الارتفاع المضطرد في اعتماد المستخدمين على نقل بيانات ضخمة عبر شبكة الإنترنت ودراسة كيفية تفادي هذه المشكلة.