تنوي الشركات المصنّعة للكومبيوترات الشخصية رفع أسعارها نتيجة لانخفاض قيمة العملة في البلدان المختلفة مقابل الدولار، وستشهد منطقة أوروبا واليابان على وجه الخصوص زيادة في أسعار الكومبيوترات الشخصية بنسبة 10% خلال 2015.
وأشارت “غارتنر” المختصة في الدراسات التكنولوجية إلى أن إنفاق المستهلكين على الكومبيوترات الشخصية سيصل إلى 116 مليار دولار أمريكي في العام 2015، أي بزيادة نسبتها 4% مقارنة بالعام 2014، وتعكس هذه الزيادة الارتفاع المتوقع للسعر بالعملة المحليّة.
ولفت مدير الأبحاث في غارتنرالى إن الارتفاع الكبير في قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، أثر على النتائج المالية للشركات وأرباحها، فاضطرت الشركات المصنّعة للكومبيوتر إلى رفع أسعارها وخصوصا في أوروبا واليابان التي تراجعت قيم عملاتها المحلية بنسبة تصل إلى 20% مقابل الدولار منذ بداية العام 2015.
وترتبط مبيعات أجهزة الكومبيوتر في الأسواق المتطوّرة بالأسعا، حيث تتوقع دراسة “غارتنر”أن يقوم المستهلكون خلال 2016 بشراء الكومبيوترات الشخصية عندما تتراجع الأسعار، وقد وزعت الدراسة فئات المستهلكين على ثلاث فئات هي:
أ- 30% من المستهلكين يبحثون عن حاسوب بسعر يقلّ عن 500 دولار وهم سيشترون أجهزة بسعر أقلّ ومواصفات أدنى
ب – 40% من المستهلكين يبحثون عن حاسوب بسعر يتراوح بين 500 و 800 دولار وهم سيقومون بتأجيل عملية الشراء كنتيجة لارتفاع الأسعار.
ج- % من المستهلكين يبحثون عن حواسيب عالية المواصفات بسعر يزيد عن 800 دولار وهم سيقزمون باستخدام أجهزتهم الحالية لفترة أطول بنسبة 10% للتعويض عن السعر المرتفع.
وبالنسبة للشركات تقول الدراسة أن المؤسسات الكبيرة ستركز في العام 2015 على جوانب أخرى لتقنية المعلومات مثل البرامج والخدمات بدلا من شراء أجهزة الكومبيوتر، وستحاول الشركات إطالة عمر الكمبيوترات التي تستخدمها لمدة 6 أشهر إضافية بدلا من اللجوء إلى شراء أجهزة منخفضة الثمن أو بمزايا أقل.