أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنّ حزب “القوات” و”التيار الوطني الحر” اتفقا على عدم حضور أي جلسة تشريعية لا يكون قانون الانتخابات الجديد وقانون استعادة الجنسية من أول المواضيع التي تُطرح فيها”.
كلام جعجع جاء خلال كلمة مباشرة عبر “سكايب” Skype مع العشاء السنوي الذي أقامه حزب “القوات اللبنانية” في أستراليا في سيدني، حيث رأى “أنّ أول خطوة مطلوبة لخروج لبنان من الوضع الصعب الذي يمر به هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإلا سنبقى للأسف على هذه الحال، فمع انتخاب رئيس جديد يُصبح لدينا حكومة فعلية ومجلس نيابي يعمل لكي نتمكن من تحسين وضعنا الاقتصادي والاجتماعي، ونحن نضع كل جهدنا لنصل الى انتخابات رئاسية قريباً وتخطي الصعوبات الموجودة”.
الكلمة الكاملة لجعجع:
وقد استهل جعجع كلمته باللغة الانكليزية مرحّباً بالضيوف، فقال: “من أرض الأرز المقدس وأرض القديسين والشهداء، من مجتمع ناضل تاريخياً من أجل الحرية والكرامة، من بلد يحاول أن يكون رسالة وحدة في التنوع للمجتمع الدولي كما قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني، أحيي، كل واحد منكم.”
وأضاف: “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن عميق احترامي للـ ANZACS فيلق جيوش استراليا ونيوزيلندا خلال الحرب العالمية الأولى الذين ضحوا بحياتهم من أجل هذه الأمة العظيمة، إنه لشرف كبير بالنسبة لي شخصياً ولـ”القوات اللبنانية” أن تكونوا بيننا هذه الليلة.”
وتابع:” ان وجودكم دولة رئيس الوزراء الأسترالي بيننا يعكس أساليب القيادة الخاصة بكم والتي تتميز بالتواضع، واحترام ورعاية شعبكم، وتثبتون أن الحُكم هو علاقة متبادلة بين القادة والشعب، فهذا الشكل من الحياة السياسية هو حجر الزاوية لنجاح وازدهار أمّتكم العظيمة أستراليا وجميع الدول الأخرى حيث تتم ممارسة هذا النمط الحقيقي للديمقراطية، وهذا ما نأمل تحقيقه لبلدنا لبنان.”
وأردف:”كما تعلمون جيداً، فإن الخطر الكبير الذي يواجه بلدنا، يُسببه عدم استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، وهو ما نحاول تجنبه. ولحماية لبنان من هذا الخطر، نحن بحاجة ماسة إلى دعم من المجتمع الدولي لأنه في ظل العناصر والأطراف غير المسؤولة، لا يمكن للجهود الجبارة التي يبذلها تحالفنا الوطني الليبرالي والديمقراطي وحده تحقيق هذه الغاية. فبعض أعراض هذا الخطر شلّت المؤسستين التشريعية والتنفيذية للحُكم في لبنان ومنعت إجراء الانتخابات الرئاسية”.
وقال جعجع متوجهاً الى المسؤولين الأستراليين: “مرةً أخرى، أود أن أشكركم على دعمكم المتواصل من أجل الحرية والديمقراطية خاصة في منطقة الشرق الأوسط”.
ثم أكمل جعجع كلمته باللغة العربية، فوجّه التحية الى مطران الموارنة في أستراليا انطوان شربل طربيه والى الاغتراب اللبناني، وقال: “نحن نحاول كل شيء ليكون الاغتراب جزءاً فعلياً واقعياً من الحياة الوطنية الداخلية اللبنانية بغض النظر عن بعده الجغرافي، وبالأخص في الوقت الحاضر نعمل على مشروعين، أولهما قد تحقق والثاني على طريق التحقيق، أول مشروع هو حقكم في الاقتراع أينما وجدتم وقد اُقر هذا القانون ولم يعد يبقى أمامكم إلا أن تتسجلوا في السفارات لكي تنتخبوا عند حصول الانتخابات”، مشيراً الى أنّ مقولة “اذا تسجّل المغتربون خارجاً ولم تحصل الانتخابات لا يعد بإمكانهم التصويت في لبنان” هي مقولة خاطئة”.
وشدد جعجع على أنّ حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” اتفقا على عدم حضور أي جلسة تشريعية لا يكون قانون الانتخابات الجديد وقانون استعادة الجنسية من أول المواضيع التي تُطرح فيها، وقد أصبحنا على قاب قوسين من قانون استعادة الجنسية الذي سيُسهّل عليكم المعاملات الادارية الصعبة التي كانت تتطلبها عملية استعادة الجنسية”.
ووصف جعجع الوضع الحالي في لبنان بالـ”صعب ولكننا أصعب منه، والمهم أن يبقى إيماننا قوياً لنستمر ونجتاز الأوضاع الحالية، أما على المستوى العسكري يجب ألا نخاف لأن الجيش اللبناني في الوقت الحاضر أقوى من أي وقت مضى ويقوم بواجباته على أفضل ما يُرام، وقد أثبتت أحداث العام الماضي أن الجيش على قدر المسؤولية، وكل اللبنانيين يدعمونه وقد أظهر كفاءة عالية وبات لديه مستوى مقبول من السلاح والذخيرة”.
ورأى جعجع “أنّ أول خطوة مطلوبة لخروج لبنان من الوضع الصعب الذي يمر به هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإلا سنبقى للأسف على هذه الحال، فمع انتخاب رئيس جديد يُصبح لدينا حكومة فعلية ومجلس نيابي يعمل لكي نتمكن من تحسين وضعنا الاقتصادي والاجتماعي، ونحن نضع كل جهدنا لنصل الى انتخابات رئاسية قريباً وتخطي الصعوبات الموجودة”.
ولفت جعجع الى أنّ “14 آذار مستمرة، وصحيح أنكم لا ترون مبادرات وخطوات لهذه القوى ولكن لسبب بسيط هو ان الحياة السياسية بأكملها معطلة، ولكن كونوا أكيدين أنّ 14 آذار بألف خير وبالتالي لبنان سيكون بألف خير”.
وفي الشأن الحزبي، أكّد جعجع ان “القوات اللبنانية تعيش واحدة من مراحلها الذهبية، وأصبحنا في مرحلة تسليم بطاقات الانتساب، و”القوات” كما هي رأس حربة في المواضيع الوطنية هي أيضاً رأس حربة في المواضيع الاجتماعية، وقد رأيتم موقفها بما يتعلق بمعمل الترابة في زحلة، والآن بما يتعلق بمعمل الزوق الحراري في كسروان، وفي وقت قريب بإذن الله سيكون لدينا أول مؤتمر في لبنان بشأن الحكومة الالكترونية”.