اي قنبلة سيفجرها وليد جنبلاط في لاهاي؟ اعتبارا من الاثنين تبدأ شهادة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قد لا يكون الاقرب الى الرئيس رفيق الحريري، لكنه من الاكثر احاطة بما كان يدور حول الرجل سياسياً وأمنياً، هل يكون هو الصندوق الاسود الذي يفرغ ما في داخله ام يحتفظ بالكثير الكثير، لان الوضع الداخلي اللبناني لا يتحمل حتى نصف الحقيقة، فكيف له ان يتحمل كل الحقيقة؟
في كل الاحوال، سيكون جنبلاط الاكثر استقطابا للضوء في المدينة الهولندية، ذاكرة متقدة وصوت لا يعلو عليه اي صوت اخر، دون ان يتم التأكد من صحة ما تتداوله بعض الجهات السياسية من ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهو صديقه العزيز، قد تمنى عليه ان يكبح حصانه تحت قوس المحكمة (الحصان هنا اللسان كما هو معروف).
وتقول هذه الجهات حسب صحيفة “القبس” الكويتية، ان الزعيم الدرزي قد يتفادى الاضاءة على دور اطراف داخلية وجه اليها القرار الاتهامي الاصابع بتنفيذ الجريمة، لكن موقفه الحازم ضد النظام السوري سيبلغ حدوده القصوى امام القضاة الدوليين، هو يعرف اسرار النظام سواء من خلال المتابعة مع المراجع الاقليمية والدولية او من خلال علاقاته او لقاءاته بغازي كنعان او برستم غزالة وغيرهما.