بدأ مفعول حرب كانت شبه صامتة بين موزعي الكايبل ومحطات التلفزة اللبنانية التي تطالب بحقها، ويبدو انّ الشركات الموزعة اتبعت أسلوب التصفيات الذي يمارسه الخاطفون من أرباب الارهاب، فأقدمت اولاً على قطع بث المؤسسة اللبنانية للارسال في العديد من المناطق اللبنانية ثم محطة الجديد، واعدةً بتصفية بقية المحطات الواحدة تلو الاخرى تباعاً، في أكبر قرصنة يشهدها الفضاء وإستخدام حق ليس لهم فالمؤسسات اللبنانية لم تطالب سوى بقليل من حقوقها، وهي تنازلت كل هذه السنوات عن نهب منظم كانت تتبعه شركات الكايبل التي تأكل من صحوننا وتبيع هواءنا.
زمن القرصنة انتهى .. والشركات اللبنانية التي تعاني اقتصادياً لن تنهزم امام “بائعي الهوا “.
إن كل الخطط الامنية في جميع المناطق اللبنانية لم تقوَ على مجموعة مرتزقة تنهب من الارض الى السماء ولم تسجل خزينةُ الدولة انّها إستقبلت أيّ قرش دفعه موزعو الكايبل لأيّ من الوزارات، هم يجنون من تعبنا ويمنعون عنا البدل المالي أسوةً بالقوانين المرعية، ونحن نؤكد أنّ ما تروّجه شركاتُ الكايبل عن فرض مبالغ على المشاهدين هو عار من الصحة، ومحاولة من شركات القرصنة للتهرب من المبالغ التي وَجبَ عليهم دفعُها.
ونؤكد لكل المشاهدين أنّ الأموال التي تطالب بها محطات التلفزة هي حقها في مقابل بث إشارتها. معركتُنا هي مع موزّعي الكايبل لا معكم، فلا تقعوا في فخِّهم، وهم الذين استثمروا كل هذه السنوات على حسابنا وحسابِكم.. باعوا الهواء طويلاً.