نبه وزير الاقتصاد الإسباني لويس دو غيندوس، إلى أن هدف «مجموعة اليورو» يتمثل في «عودة النمو إلى اليونان». وقال في مقابلة مع صحيفة «أل باييس» الإسبانية اليومية، «لا أحد يريد خروج اليونان من منطقة اليورو، لكن يجب احترام القواعد»، موضحاً أن ذلك «يعني مجموعة من الإصلاحات التي أبدينا استعداداً لتحليلها بمرونة»، مؤكداً أن هدف المجموعة هو أن «يستأنف اقتصاد اليونان نموه».
وأقرّ بأن «اليونان بذلت مجهوداً كبيراً»، لكن «يبقى عليها تطبيق إصلاحات اقتصادية». ولفت إلى أن «الاقتصاد اليوناني ليس منتــجاً ولــيس تنافـــسياً ولا يؤدي الى نمو، لانعدام التدابير الحافزة الملائمة».
وتجري اليونان مناقشات مع دائنيها منذ أيام في بروكسيل، وهما الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، حول لائحة من الإصلاحات التي تنوي اعتمادها، لتأمين مداخيل وبذل مساع للحصول على قروض.
وأفاد مصدر أوروبي بأن اجتماع مجموعة بروكسيل التي تضم مندوبين عن البــلدان الدائنة والحكومة اليونانية، بدأ في 30 نيسان (إبريل) الماضي، واختُتم أمس.
وقال دو غيندوس، «أضعنا وقتاً كثيراً»، لكن آمل بـ «إحراز تقدم ملحوظ».
وتنتظر اليونان التي لم تحصل على أي مساعدة من دائنيها منذ الخريف الماضي، الإفراج عن 7.2 بليون يورو من أموال الإنقاذ التي وعد بها صندوق النقد والاتحاد الأوروبي والتي تحتاج اليها، كي لا تضطر الى التوقف عن الدفع والخروج من منطقة اليورو.
ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع المقبل للمجموعة (وزراء المال في منطقة اليورو) في 11 الجاري، عشية الموعد المحدد لتسديد أثينا 800 مليون يورو إلى صندوق النقد الدولي.