للسنة السابعة على التوالي أقامت مؤسسة “لابورا” حفل عشائها السنوي، في صالة “السفراء” في كازينو لبنان، شارك فيه أصدقاء وداعمون وإعلاميّون وتربويّون ومسؤولون تحت شعار دعم حضور الشباب اللبناني في الدولة، وأهمية التوجيه والتدريب للمساهمة في تجذّر الشباب في وطنهم ومنعهم من الهجرة إلى بلاد الإغتراب حتى لا نخسر الأدمغة الفتية، في ظل موجة اليد العاملة الأجنبية التي تجتاح لبنان وتسرق الفرص الوظيفية من أمام أبنائه، مما ينذر بكارثة إجتماعية كبيرة بدأت معالمها تلوح في الأفق.
ومن الحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً بسيادة المطران ميشال عون، البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام ممثلاً بالنائب البطريركي المونسنيور جان فرج، البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر ممثلاً بالأستاذ فؤاد كركور، الأستاذ شاكرعون ممثل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ أمين الجميّل، النائب ابراهيم كنعان ممثل رئيس التيار الوطني الحر الجنرال ميشال عون، الأستاذ بيار بعيني ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع، الأستاذ أنطوان مرعب ممثل رئيس حزب المردة الوزير سليمان فرنجية، الأستاذ جوني نمنوم ممثل رئيس حركة الإستقلال الأستاذ ميشال معوض، المحامي جوزف كرم ممثل رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، الأستاذ إدمون بطرس رئيس حزب مؤتمر الأقليات، مدير المخابرات العميد إدمون فاضل ممثلاً بالمقدّم روبير رزق، مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة ممثلاً بالمقدم مروان صافي، مديرعام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلا بالعميد الركن جوزف الحلو، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلاً بالعقيد وديع خاطر، رئيس عام الرهبانية الأنطونية المارونية الاباتي داوود رعيدي، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة ممثلاً بالأب المدبّر حنا الطيار المطران بولس روحانا ممثلا بالشماس سيمون هيكل، سعادة المدراء العامون، النائب نديم الجميل، النائب هادي حبيش، النائب مروان فارس، الأستاذ جان درويش ممثل النائب سامي الجميل، الأستاذ جان فارتانيان ممثل الوزير نقولا صحناوي، الأب بطرس عازار أمين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان، الاب نادر نادر مدير عام المؤسسة الاجتماعية المارونية، الاب بول كرم رئيس كاريتاس لبنان، مديرة الوكالة الوطنية لفعلام السيدة لور سليمان صعب، وحشد من وسائل الاعلام اللبنانية والاعلاميين ، رؤساء جامعات ومعاهد ومؤسسات تربوية، رؤساء بلديات ومخاتير، مجلس أمناء ومندوبي وهيئات لابورا.
بعد النشيد الوطني، ألقى الإعلامي فادي شهوان كلمة رحب فيها بالمشاركين، لافتاً أن مؤسسة “لابورا” تعمل بإيمان حي وتحض الشباب اللبناني ولا سيما المسيحيين منهم على عدم الهجرة والبقاء في وطنهم، لان الشاب في لبنان هو قضية وقيمة إنسانية، بينما هو في الغربة مجرد رقم لا أكثر “.
بداية كان عرض لفيلم مصور بالأرقام عن أهم إنجازات لابورا، والنشاطات المتنوعة التي تقوم بها من توجيه وتدريب وتوظيف.
ثم القى رئيس المؤسسة الاب طوني خضره كلمة أعلن في بدايتها: “كنا منذ سنة 1999 حريصين عل تدعيم الحوار الوطني وبخاصة الحوار المسيحي- المسيحي وقمنا بعمل كبير على هذا الصعيد تتوج بإصدر إتحاد “أورا” مؤخراً. وبعد خلوات وتفكير وعمل دام لإكثر من عشر سنوات أدى الى إصدار وثيقة في تشرين الاول 2014 تحت عنوان: “الحضور المسيحي في لبنان والمشرق في مواجهة التحديات والمتغيرات المصيرية” ومما جاء فيها: “ازاء التطورات الخطيرة الراهنة التي يمربها لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، ونظرا للمخاطر الجسيمة التي تحيق بلبنان وشعبه، ولم يعد هناك من شك بأن ازمة وجودية وكيانية تحيط بالمجتمع المسيحي والمنطقة، وما قد تحمله النزاعات التي تحصل من انعكاسات وتغييرات عميقة على الصعد المختلفة، وبما أن الوضع يفوق التشخيص التقليدي، تبدو الحاجة ملحّة للتفكير معًا والحوار بيننا في مستقبل لبنان والوجود المسيحي فيه وفي المشرق من خلال السعي للاجابة على الأسئلة التالية:
أ – كيف يمكن للمسيحيين أن يحافظوا على وجودهم الضروري لبقاء لبنان الديمقراطي والتعدّدي؟
ب- كيف يمكن تفعيل الدور المسيحي للتصدي للتسويات والمشاريع التي قد تـُطرح على حساب المسيحيين؟
ج- ألم يعد من الملحّ تحديد المخاطر التي تواجه المسيحيين و القواسم المشتركة فيما بينهم لوضع خطة رؤيوية و توحيدية و استراتيجية بحجم التحدي الحاصل”.
ولفت خضره إلى “أن الحلّ في تعاوننا وتضامننا ليتحقق حضورنا القوي دون أن ننسى قوتنا الإمتدادية، أي مسيحيي الأطراف، وضرورة دعمهم وتقويتهم لإن موت الأطراف يؤدي الى توقف القلب والدماغ”.
كما نتمنى مع كثرة الإيجابيات إن لا نعاني في عملنا مع الكتل الوزارية والنيابية المسيحية بموضوع وظائف الدولة والتعيينات والقوانين المرعية الإجراء حتى نستطيع اتخاذ مواقف موحدة من هذه القضايا كي لا نخسر حضورنا الفاعل في لبنان، وبتساهلنا في تمرير المراسيم المجحفة بحقنا والتوظيف العشوائي غير المتوازن، يختلّ توازن لبنان ونقع في المحظور، كما نطلب بإلحاح انتخاب رئيس جمهورية مسيحي قوي دون أن ننسى بأن قوة رئيس الجمهورية أيضاً تأتي من قوّة المسيحيين في الإدارات العامّة من الفئة الأولى وحتى الدون. وإن موضوع الإنخراط في الدولة من قبل المسيحيين بدأ يتعافى ويقوى وإليكم الأمثلة: سنة 1990 من أصل كل 100 مرشح في مجلس الخدمة المدنية كان بينهم 48 مسيحياً وسنة 2008 قبل تأسيس لابورا أصبح العدد ( 14 بالمئة)، وبعد ست سنوات من العمل والتعاون وصل عدد المتقدمين المسيحيين الى (29 بالمئة). وبعد تأسيس معهد الإعداد والتدريب الدائم في لابورا في بداية 2014 تحسنت الأوضاع لإننا أصبحنا نحضّر الوظائف قبل وقت طويل من إعلانها وحتى قبل سنتين أحياناً.وتأكيداً على التحسن الملموس، أعلن أمامكم مثلاً نتائج لوظيفتين قضاة متدربين في وزارة العدل، ورؤساء دوائر في وزارة الخارجية والمغتربين على الشكل التالي:
الخارجية (المتقدمون: 47,20 %. الناجحون: 56 %. من لابورا 50 %)
العدل: القضاة المتدرجين (المتقدمون: 41 %. الناجحون: 52 %. من لابورا 66 %)”.
كما عدد خضره بعض الإنجازات التي تمثلت في “إصدار العدد الاول من مجلة لابورا الخدماتية الناطقة باسم اتحاد أورا والتي ستصدر فصليا، إفتتاح مكتب لابورا في عكار منذ بداية 2015 في حلبا بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للانماء الريفي مع الصدقين جان ورولا موسى. وقريبا جدا في لابورا في الشمال الاولى (زغرتا الزاوية)، بداية التعاون الوثيق مع الوزراء وبخاصة المسيحيين منهم في مجلس الوزراء وتشكيل نواة للتنسيق فيما بيننا، وعندنا أشواط طويلة لنقطعها معا، قدمت لابورا سنة 2014 لطلاب الصفوف النهائية 170 منحة جامعية”.
وختم خضره كلمته: “في النهاية لا بدّ من التأكيد بأن لبنان سيكون بخير إذا كان المسيحيون بخير، وكل الطوائف التي تشكله بخير. وإذا كان لبنان بخير يقوى الجميع وننتصر كلبنانيين ويعلو البنيان وتتسع الساحات لكل الاحرار؟.
كما شكر الممّولين والداعمين والمعلنين ورعاة هذا العشاء،: ألمؤسسة المارونية للإنتشار، مؤسسة جورج ن. افرام الخيرية، بنك بيبلوس، INDEVCO، ALFA، Librex Group ، مجموعة شويري ، BML Istisharat. الشكر لإدارة الكازينو ورئيسه والعاملين فيه ، والمعلنين في مجلة أورا.
وخلال العشاء تم تكريم سبعة مسؤولين سابقين خدموا في الإدارة العامة هم: العميد عبدو نجيم، السيد عبدالله رزوق، الأستاذ جوزف أبو رجيلي، الأستاذ نبيل سمعان، السيدة منى فارس، الدكتور أسعد خوري، الأستاذ أنطوان قهوجي.
ثم كلمة المكرمين ألقاها العميد عبدو نجيم الذي شكر بإسمه وبإسم المكرمين السبعة، شكر فيها مؤسسة لابورا على كل الجهود التي تقوم بها، واضعين بين يديها أمانة مستقبل الشباب اللبناني. ومتمنين لها كل التقدم والتوفيق.
كما كان تكريم لثلاث شركات خاصة في سوق العمل اللبناني وفق المعايير التالية أكثر شركة وظفت من خلال لابورا، وأبلغت بالوظائف الشاغرة ، وهذه الشركات هي : الشركة اللبانية لألعاب الحظ (loto)، مؤسسة كاريتاس لبنان، وشركة Injaz Holding.
بالإضافة إلى تكريم عدد من المندوبين في لابورا تقديراً لمساهمتهم في تأمين عدد كبير من المتقدمين إلى الوظائف في القطاعين العام والخاص، وتوفير مراكز تدريب لهم ، وهم: جان ورطنيان مندوب الوزير نقولا الصحناوي، العميد المتقاعد نديم فارس مندوب النائب نديم الجميّل، جوني نمنوم مندوب حركة الإستقلال، الكولونيل كميل نجم مندوب التيار الوطني الحر.
كما تخلل العشاء برنامجاً فنياً متنوعاً، مع الفنان سامر مارون وفرقته الموسيقية الذين قدموا باقة من أجمل الأغاني العربية والغربية. كما كانت وقفة غنائية مع الطفلة كريستال بشعلاني.
وختاماً تم قطع قالب الحلوة إحتفالاً بالمناسبة واخذ الصور التذكارية.