على عكس كل ما أشيع من أجواء إيجابية عن اللقاء الذي جمع بين رئيس تكتل “الإصلاح والتغيير” العماد ميشال عون والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الخميس 30 نيسان 2015، أكدت مصادر موثوقة لموقع IMLebanon إطلعت على تفاصيل ما دار في اللقاء أن عون خرج من اللقاء خائباً بعدما فشل في إقناع نصرالله بمطلبين حملهما إليه. المطلب الأول تمثل في أن يعمل نصرالله على إقناع الرئيس نبيه بري بانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، والمطلب الثاني الضغط على تيار “المستقبل” والتهويل على الرئيس سعد الحريري من أجل القبول بتأييد عون للرئاسة.
وأشارت المصادر الى أن جواب نصرالله تمثل في التنصل من إمكانية الضغط على بري “الذي يملك حيثيته المستقلة”، كما في اعتبار مهمة إقناع الحريري يجب أن تقع على عاتق عون الذي تولى فتح قنوات الاتصال والتواصل والحوار مع الحريري.
وبهذه الأجوبة الدبلوماسية فهم الجنرال أن “حزب الله” ليس بوارد القيام بأي مجهود جدي لتأمين أكثرية لمصلحته في الانتخابات الرئاسية.
ولفتت المصادر الى أن العماد عون خرج متفاجئاً أيضاً من جواب السيد نصرالله حول تأييد إجراء التعيينات الأمنية في مجلس الوزراء ودعم وصول العميد شامل روكز إلى قيادة الجيش، إذ شدد نصرالله على تأييد حق روكز بأن يصبح قائداً للجيش إن تأمن التوافق السياسي على إجراء التعيينات، ولكن الأولوية تبقى لعدم حصول فراغ في مراكز القيادة الأمنية والعسكرية في حال عدم التوافق على التعيينات في ظل كل ما يعصف في المنطقة.
أما نقطة التوافق الوحيدة في الاجتماع فتمثلت في تأكيد عون وقوفه إلى جانب الحزب في معركته ضد الإرهاب في لبنان وسوريا وحماية الحدود الجنوبية في مواجهة العدو الإسرائيلي.