افاد مندوبة “الوكالة الوطنية للاعلام” في البترون لميا شديد ان أهالي بلدات دريا، عبدللي، تولا، صغار وجربتا في وسط البترون، نفذو اعتصاما عند البئر المستحدثة عند دير مار يوسف – جربتا، احتجاجا على عدم تشغيل البئر وضخ المياه في ظل أزمة انقطاع وعطش ومعاناة طويلة تعود الى أكثر من 35 عاما.
وتجمع الأهالي أمام البئر بدعوة من مختار دريا جورج خليفه وبمشاركة رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون مختار عبدللي حنا بركات، ومخاتير تولا أنطوان عواد، جربتا أنطوان عبدالله، وصغار موسى باز موسى وحشد من أهالي البلدات الذين رفعوا لافتات مطالبة بتأمين المياه للمواطنين وإنهاء أزمة حرمانهم.
وتلا خليفه بيانا باسم المخاتير والأهالي جاء فيه: “الى من له صلة بهذا الأمر، نحن مخاتير بلدات عبدللي، تولا، دريا، صغار وجربتا والأهالي المشتركين على شبكة مصلحة الشمال للمياه، بعد معاناة طويلة من الإجحاف الذي عانيناه منذ إثنتين وخمسين سنة، وبسبب قلة المياه حينا وشحها في أوقات أخرى وانقطاعها في غالب الأحيان عن بعض الأحياء من قرانا، بسبب سوء إنتظام التوزيع العادل للمياه أسوة بباقي القرى المجاورة على القاعدة المعروفة: 365م2 في السنة أي ما يعادل مترا مكعبا لكل 24 ساعة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، قامت مصلحة المياه بتركيب عدادات للمشتركين على الشبكة، ومنذ تأسيس الإشتراك الذي تخطى عدة سنوات حتى الآن لم تسجل في بعضها كمية 365م2 التي هي من حق في سنة واحدة. وبعد محاولات حثيثة لإصلاح الوضع الراهن ومراجعة السلطات المختصة في مصلحة مياه الشمال وفعاليات المنطقة ونوابها المسؤولين عن خدمة الشعب وتلبية حاجاتهم الضرورية، وبعد وعود المسؤولين التي تخطى عددها وحدها كمية المياه التي تحتاج اليها منطقتنا، وآخرها الوعد بإمداد ثلاث قرى هي دريا، جربتا وصغار بالمياه من البئر الإرتوازية التي تم حفرها في منطقة مار يوسف- جربتا، وقامت وزارة الطاقة والمياه بتمديد شبكة قساطل من البئر المذكورة الى هذه القرى لتغذيتها.
كما أنه ستستفيد من هذا الحل بلدتا عبدللي وتولا بحيث ستحصلان على كمية مياه أوفر كانت مخصصة للبلدات الثلاث المذكورة أعلاه، وذلك تكون مشكلة الشح في المياه قد حلت في القرى الخمس”.
وطالب بيان الأهالي “بالمباشرة فورا بتطبيق الحل المقترح سابقا بتشغيل البئر المذكورة وتغذية القرى التي ستستفيد منها لحل معضلة الحرمان المزمن الحاصل من شح المياه، بعدما تخطت الوعود المهلة المعطاة لتشغيله، وهي الأول من آذار 2015”.
كما طالبوا “بإعفاء المشتركين كافة من رسم الإشتراك السنوي مع المتأخرات لغاية آخر سنة 2014”.
وأمهل المعتصمون “مصلحة مياه البترون مدة شهر لتحقيق هذه المطالب دون أي إجتزاء، وإلا فستكون هناك خطوات تصعيدية بعد هذا التاريخ، تبدأ بالإعتصام أمام مركز مصلحة مياه البترون وتنتهي بسحب إشتراكاتنا”.
باز
أما مختار بلدة صغار فقال: “نحن هنا في هذا الجبل، في منطقة القديسين حيث رفات القديسة رفقا والقديس نعمةالله والطوباوي اسطفان، في هذا الجبل الذي يحوي كل ما هو معنى للعطش. يسوع قال للسامرية “أعطني الماء لأشرب” لأن المياه تنعش كل إنسان وحيوان ونبات وتعطيهم الحياة ونحن نريد الحياة ونرفض مقولة “على الوعد يا كمون”.
بركات
بدوره أكد بركات “دعم التحرك ومطالب المخاتير والاهالي في القرى المحرومة. نحن بحاجة الى المياه والشبكة تم مدها في بلدة عبدللي، ولا يجوز أن تجري المياه في القساطل من دون أن يستفيد منها الأهالي. نحن لنا مصلحة في هذا المشروع، ونحن بجانب الأهالي والمخاتير حول مطالبهم من مؤسسة مياه لبنان الشمالي، ونتمنى أن نصل الى حل لأزمة المياه ونهاية لرحلة الحرمان على مدى أكثر من 30 سنة. القصة واضحة، إن هناك 5 قرى لا تعرف المياه ونناشد المسؤولين أخذ الموضوع على محمل الجد لأن الوضع لم يعد يحتمل”.
طنوس
بعد ذلك ألقى الشاعر شربل طنوس قصيدة عن أزمة المياه وعطش الأهالي ومعاناتهم.
واستمر الاعتصام ساعات أمام البئر على وقع الأغاني والاناشيد الوطنية.