تعقد في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين ، قمة خليجية تشاورية، يبحث خلالها قادة مجلس التعاون التطورات الراهنة في المنطقة وعلى رأسها اليمن.
وفي سابقة هي الأولى، من المقرر أن يحضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جانبا من القمة أثناء زيارته للعاصمة السعودية، ليكون بذلك أول قائد غربي يحضر قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون عام 1981.
ووصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الاثنين، إلى قطر، لإجراء محادثات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن عدد من قضايا المنطقة خصوصا الوضع في اليمن، كما يحضر توقيع صفقة مقاتلات رافال.
ويشارك هولاند في جولته الخليجية وزيرا الدفاع والخارجية جان إيف لودريان ولوران فابيوس.
وتضم صفقة رافال البالغ قيمتها 6,3 مليار يورو 24 مقاتلة، 18 منها بمقعد واحد والباقي بمقعدين.
وستوقع قطر العقد مع شركة داسو للطيران، مصنعة المقاتلة، وشركة إم بي دي إيه الأوروبية التي تزودها بالسلاح.
وأفادت الأوساط المحيطة بالرئيس الفرنسي بإن صفقة رافال “تندرج ضمن إطار التعاون الاستراتيجي الثنائي الذي يؤكد الرغبة المشتركة باتجاه التقارب في جميع المجالات”.
ويتوجه الرئيس الفرنسي إلى الرياض للقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وحضور القمة الخليجية التشاورية، ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، فيما كشفت مصادر في قصر”الإليزيه” عن التوقيع على إعلان مشترك سعودي- فرنسي بشأن “خارطة طريق” سياسية واقتصادية واستراتيجية وعسكرية.
يذكر أن القمة التشاورية في الرياض تمهيدية للقمة الرسمية في شهر كانون الأول وتأتي قبل أسبوع من اجتماع قادة دول المجلس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يسعى لتهدئة مخاوف حلفائه العرب من التقارب بين واشنطن وطهران، فضلاً عن البحث في النزاعات الاقليمية.