IMLebanon

اللقاء المسيحي: الوفاق على قاعدة المصلحة الوطنية العليا قادر على بدء مسيرة اصلاح وتغيير

lika2-orthodoxy

أكد “اللقاء المسيحي – بيت عنيا” أن كل قراءة لانتخاب رئيس للجمهورية لا تنطلق من محاولة البحث الجدي في أزمة النظام السياسي، وفي الاستنسابية في ترجمة اتفاق الطائف، وفي رفض بعض الاطراف الاعتراف الصريح بخلل القانون الانتخابي وبعدم صحة التمثيل الحقيقي والمناصفة المنصوص عنها في الدستور، ناهيك عن التمديد غير الشرعي للمجلس النيابي، مضافا اليها الفساد المستشري ومخالفة القوانين والسياسة الإقتصادية الخاطئة التي أدت إلى تفاقم الدين العام، وأزمة النازحين السوريين وخطر التوطين القائم، هي قراءة سطحية يراد منها فقط الاستمرار في الخطأ والخطيئة”.

اللقاء وفي اجتماع له في مقره في الاشرفية، قال:”ان اللقاء الساهر على قضية بحجم مستقبل وطن، يدعو الى المصارحة الوطنية وعدم الاختباء وراء شعارات. فإما وطن مساواة وعدالة ومناصفة وميثاق ودستور أو فلتكن صيغة جديدة تحفظ للمكونات اللبنانية خصوصياتها وتمثيلها”.

واذ اشاد اللقاء المسيحي بالمهرجان التضامني الحاشد الذي اقامه اللقاء الأرثوذكسي والرابطة السريانية في ذكرى سنتين على خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي في بيت الطبيب، دعا الى المشاركة في الاحتفال الذي يقيمه حزب الطاشناق والرابطة السريانية والتيار الوطني الحر في أوتيل “لو رويال” يوم الاربعاء 6 آيار. وذكر اللقاء أيضا ان حوالي 230 آشوري من قرى الخابور ما زالوا مختطفين على أيدي تنظيم “داعش” ولا أخبار بعد لاي عملية اطلاق سراح”.

ودعا الى عدم انتظار حلول لمشاكل لبنان من الخارج، لا من الدول الغربية ولا العربية ولا الاقليمية. وحده وفاق لبناني على قاعدة المصلحة الوطنية العليا هو القادر على بدء مسيرة اصلاح وتغيير. وهو يرحب بكل الحوارات بين اللبنانيين، بين حزب الله والمستقبل، وخصوصا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، على أن لا يستثني الحوار أي فئة وان تعمم هذه الثقافة”، معتبرا “ان كل رهان على الخارج، خاصة للاستقواء به، طعنة في العيش المشترك.

واضاف: “في ظل التحوّلات الخطيرة في المنطقة وانهيار حدود وأنظمة وحروب وتصاعد أفكار تكفيرية، يدعو اللقاء المسيحيين الى التصرف بحكمة وحذر وأن يكونوا مستعدين للتطورات وان يجاهروا بحقوقهم ويتشبثوا بمبادئهم والقيم، في ظل محاولات استهداف الدور والوجود. هذا ليس زمن السكوت ولا التلون. اننا اخذنا على عاتقنا أن نكون الصوت الصارخ والمدافعين عن مستقبل آمن لكل المجموعات والطوائف في ظل صيغة تحفظ التنوع والتعدد من دون هيمنة ولا تسلط مهما كان الثمن”.