تتطلع شركات صينية لتصنيع القطارات إلى تصدير المزيد من تقنيات القطارات الفائقة السرعة إلى روسيا بعد فوز شركة صينية كمتعهد مشارك بعقد بناء خط السكك الحديدية الفائقة السرعة بين موسكو وبقازان، عاصمة جمهورية تتارستان بطول 770 كيلومتراً.
وفي الشهر الماضي وقعت شركة خطوط السكك الحديدية الروسية اتفاقية مع اتحاد من شركتين روسيتين ومجموعة (اريوان) الهندسية الصينية المحدودة بقيمة 20 مليار روبل (ما يزيد على 380 ميلون دولار أمريكي).
وأكدت الشركة أن الاتحاد الروسي- الصيني هو “أكثر الاتحادات المهنية الواعدة” حيث يجمع بين الخبرات الكبيرة والعملية والناجحة لتنفيذ مشروعات بناء السكك الحديدية الفائقة السرعة. ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال وفقاً للعقد بحلول ديسمبر 2016، وتقدر قيمة الاستثمارات الاجمالية في المشروع بأكثر من تريليون روبل (ما يزيد على 19 مليار دولار)، ويرى خبراء أن الخط قد يكون جزءاً من طريق الحرير الجديد.
وقال مسؤول لم يُذكر اسمه من شركة “سي ان ار” أكبر شركة صينية لتصنيع القطارات إن فوز الشركة الصينية بهذا العقد سيشجع الشركات الصينية الأخرى على المشاركة في مشاريع مماثلة متعلقة بالبنية التحتية وتوريد القطارات الفائقة السرعة.
وأضاف أن “مشروع موسكو وقازان قد يكون معلماً لتصدير القطارات الصينية الفائقة السرعة”. وتسعي الصين لتطوير أسواق عالمية بديلة لتصدير القطارات الفائقة السرعة بعد توقف العمل في مشروع السكك الحديدية العالية السرعة في المكسيك.
وأشار المسؤول إلى أن القطارات التي تعمل على خط هاربين- داليان الحديدي الفائق السرعة يمكنها التكيف جيداً مع البرد القارس على طول خط السكك الحديدية الفائقة السرعة بين موسكو وبقازان، لأنها نجحت في العمل بسرعة تبلغ 300 كيلومتر في الساعة وسط درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر.
وكانت اللجنة الصينية الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة النقل الروسية ممثلتان في شركة السكك الحديدية الصينية ونظيرتها الروسية قد وقعتا مشروع أتفاق تعاون في مجال السكك الحديدية الفائقة السرعة خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى روسيا بين يومي 12 و14 أكتوبر العام الماضي.
ويعتزم الجانبان تنفيذ مشروع ممر نقل فائق السرعة بين بكين وموسكو، على أن يربط الجزء الأول من المشروع بين العاصمة الروسية ومدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان ثم المرحلة الثانية إلى العاصمة الصينية بكين.