اغلقت الاسهم الاوروبية منخفضة يوم الاربعاء متخلية عن مكاسبها الاولية بعد ان دفع صعود اليورو وهبوط بورصة وول ستريت الامريكية المستثمرين الي تقليص مراكزهم.
وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى جلسة التداول منخفضا 0.5 بالمئة عند 1547.72 نقطة بعد أن كان صعد في وقت سابق من التعاملات الي 1562.18 نقطة في اعقاب بيانات قوية لنشاط قطاع الخدمات في منطقة اليورو ونتائج مشجعة من بعض الشركات.
وقفز اليورو الي أعلى مستوى في شهرين امام الدولار مدعوما ببيانات تشير الي تعاف قوي للنشاط الاقتصادي في منطقة العملة الاوروبية وارتفاع عوائد السندات الحكومية الالمانية لأجل عشر سنوات الي أعلى مستوى هذا العام.
ودفع ذلك المستثمرين الي بيع الاسهم وزادت وتيرة المبيعات بعد ان تراجعت الاسهم الامريكية بفعل بيانات مخيبة للامال بما في ذلك ارقام اضعف من المتوقع للوظائف بالقطاع الخاص وتزايد القلق بشأن احتمالات تعافي اكبر اقتصاد في العالم من تباطؤ في الربع الاول.
وجاءت أسهم القطاعات المرتبطة بأداء الاقتصاد في اوروبا بين أكبر الخاسرين.
وعلى الرغم من موسم ايجابي الي حد كبير لأرباح الشركات إلا ان الاسهم الاوروبية تخلت عن بعض مكاسبها القوية التي راكمتها منذ بداية العام.
وما زال مؤشر يوروفرست مرتفعا حوالي 14 بالمئة عن مستواه في بداية العام وهي مكاسب غذاها الي حد كبير برنامج البنك المركزي الاوروبي لمشتريات الاصول وتحسن البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو.
ومن بين ابرز الخاسرين في جلسة يوم الاربعاء انخفض سهم بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي 2.3 بالمئة بعد اعلان نتائجه على الرغم من تسجيله زيادة بمقدار خمسة اضعاف في ارباحه في الربع الاول.
وهبط سهم سلسلة متاجر سينسبري البريطانية 3.2 بالمئة بعد ان سجلت أول خسارة سنوية في عقد وتحذيرها المستثمرين من توقع تحسن النشاط في أي وقت قريب.