Site icon IMLebanon

جهوزية قصوى للجيش ولكن…!

 

أكد مصدر عسكري بارز لـ”النهار” في شأن موقف الجيش اللبناني مما يجري من معارك في القلمون، ان الجيش ملتزم قرار الدولة اللبنانية في هذا الصدد، وهو يتخذ كل الاجراءات والتدابير اللازمة في اطار السياسة الدفاعية عن الحدود والمناطق اللبنانية بكل ما يقتضي الامر من حزم وتشدد.

وأوضح ان الجيش معني بكل ما يتصل بالدفاع عن امن لبنان وسيادته ضمن الحدود اللبنانية وبالدفاع عن المناطق اللبنانية واللبنانيين وليس خارج الحدود. وطمأن المصدر الى ان الجيش في كامل الجهوزية لرد أي تداعيات يمكن ان تحصل في اتجاه الداخل اللبناني وانما دائما ضمن الاطار الدفاعي عن لبنان وهو ليس تاليا معنيا بأي تطور يحصل خارج الحدود.

وليل أمس، قام قائد الجيش العماد جان قهوجي بزيارة مفاجئة لوزير الداخلية نهاد المشنوق، استمرت لأكثر من ساعة ونصف، وتم التداول خلالها في موضوع معركة القلمون والتطورات الأخيرة، ومن المتوقّع أن يلتقي المشنوق اليوم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، للاطلاع على آخر التطورات في ملف العسكريين.
وذكرت صحيفة “الأخبار” أن أجواء الجيش تؤكّد جاهزيته للدفاع عن الأراضي اللبنانية والمواقع التي يسيطر عليها، في حال تطوّرت الأمور على الحدود الشرقية، علماً بأن المعركة لم تبدأ بعد. غير أن مصادر المستقبل أشارت إلى أن هناك تخوّفاً من هجوم للجماعات الإرهابية على الجيش، وتحرّك بعض المناطق اعتراضاً على المعارك في القلمون، خصوصاً في الشمال. لذلك سيلتقي المشنوق وفداً من مشايخ طرابلس في اليومين المقبلين.

وأكّدت المصادر أن خلفية تصريح الرئيس سعد الحريري هي عدم قبول التيار بحصول معركة يمكن أن يكون لها تداعيات كارثية على البلد، أي على الجيش وعلى قرى حدودية لبنانية (مسيحية وشيعية). ولفتت الى أن وفد المستقبل عرض هذا الموقف في جلسة الحوار الأخيرة، لكن لم يكن لدى وفد الحزب ردّ واضح.