أكدت مصادر موثوقة لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن تحقيقات تجري بتكتم شديد لمعرفة الملابسات كافة المتصلة بمحاولة اغتيال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، خصوصاً وأنها المحاولة الثانية التي تستهدفه، بعدما رفض الكشف عن تفاصيل المحاولة الأولى منذ نحو سنة، لافتة إلى التحقيقات متواصلة للإحاطة بجميع تفاصيل المخطط الذي كان يستهدف العسيري ومن يقف خلفه ولمصلحة من.
وكشفت المصادر أن نصائح وجهت إلى السفير السعودي وإلى سفراء بعض الدول العربية والأجنبية باتخاذ إجراءات احترازية تحسباً من محاولاتهم لاستهدافهم، كذلك الأمر، فإنه تم اتخاذ تدابير أمنية جديدة في محيط عدد من السفارات العربية والأجنبية العاملة في لبنان.
وأشارت المعلومات إلى أنه طلب من قيادات في “14 آذار” تحديداً، توخي الحذر في تنقلاتها، خشية تعرضها للاغتيال، لأنه من غير المستبعد أن تعمد جهات مرتبطة بالنظام السوري إلى استهدافها لإثارة أجواء بلبلة واضطرابات في لبنان مع بروز مؤشرات واضحة من خلال شهادات الشهود في المحكمة الخاصة بلبنان تثبت تورط نظام الرئيس بشار الأسد في اغتيال رفيق الحريري والجرائم التي حصلت في لبنان في السنوات الأخيرة.
كذلك علمت “السياسة”، أن إجراءات حماية استثنائية سيتم فرضها على الموقوف الوزير السابق ميشال سماحة الذي اعترف بأنه نقل متفجرات من سوريا إلى لبنان، خشية إقدام المخابرات السورية بواسطة عملاء لها في لبنان على تصفيته، في سياق عمليات التصفيات الجسدية التي يقوم بها نظام الأسد بحق كل من طلب إليهم تنفيذ مهمات إجرامية في لبنان.