أفادت سفارة جمهورية السودان في الدولة، بأن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والسودان بلغ 2.6 مليار دولار (9.55 مليارات درهم) العام الماضي.
وأوضحت، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، بمقر غرفة تجارة وصناعة أبوظبي للإعلان عن تنظيم ملتقى الاستثمار الإماراتي ـــ السوداني، الذي سيقام يومي 12 و13 مايو الجاري في أبوظبي، أن الزراعة تستحوذ على نحو 38% من استثمارات الإمارات في السودان.
من جانبها، توقعت «غرفة أبوظبي» أن يحقق الملتقى نتائج إيجابية تعود بالنفع على اقتصاد البلدين.
يشار إلى أن الملتقى ينظم بالتعاون بين «غرفة أبوظبي» وزارة الاستثمار السودانية والسفارة السودانية لدى الدولة، ويحضره عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال.
وتفصيلاً، قال سفير جمهورية السودان لدى الدولة، أحمد يوسف الصديق، إن «حجم التبادل التجاري بين الإمارات والسودان ارتفع من 1.6 مليار دولار عام 2013، إلى 2.6 مليار دولار العام الماضي».
وأوضح أن «الاستثمارات الإماراتية في السودان تشمل قطاعات عدة، مثل الزراعة والصناعة والخدمات والسياحة»، موضحاً أن «الزراعة تستحوذ على نحو 38% من الاستثمارات الإماراتية بالسودان».
وعزا الصديق زيادة المبادلات التجارية بين الجانبين إلى زيادة صادرات السودان من الذهب إلى الإمارات، منوهاً بأن «السودان يصدر نحو 50 طناً من الذهب إلى الإمارات سنوياً».
ولفت إلى توافر العديد من الفرص الاستثمارية بالسودان، مضيفاً أن «الملتقى المزمع تنظيمه الأسبوع المقبل، سيشهد الإعلان عن تفاصيل مشروعات جديدة، لاسيما بقطاع التعدين، الذي يشهد نمواً ملحوظاً في السودان، فضلاً عن توافر فرص الاستثمار السياحي، في ظل توفر العديد من المناطق السياحية بالسودان، إلى جانب الموقع المتميز».
وتابع أن «السودان أقرّ، أخيراً، قانون استثمار جديداً، يسهم في جذب وتسهيل الاستثمارات الإماراتية في السودان».
وأضاف أن «السودان في طريقه حالياً لإلغاء التأشيرات»، مشيراً إلى أن «المستثمرين الإماراتيين يمكنهم الحصول على تأشيرة متعددة مرات الدخول حالياً لمدة عام، فيما يمنح المستثمر الذي لديه استثمارات قائمة بالبلاد تأشيرة دائمة».
من جانبه، قال المدير العام لـ«غرفة أبوظبي»، محمد هلال المهيري، إن «(الغرفة)، من خلال تنظيمها لهذا الملتقى، ستعمل على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي مع الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية السودانية، والارتقاء بها إلى شراكة استثمارية واقتصادية متطورة بين البلدين»، متوقعاً أن يحقق هذا الملتقى نتائج إيجابية تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وفي توفير معلومات متكاملة للمستثمرين في الإمارات عن مناخ الاستثمار والفرص المتاحة والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار، والتعرف إلى كل ما من شأنه تعزيز الاستثمارات الإماراتية والمشروعات الاستثمارية في السودان الشقيق.