نشرت صحيفة “الفايننشال تايمز” تقريراً تناولت فيه قانون السير الجديد في لبنان ومعوقات تطبيقه في الواقع.
وتقول الكاتبة في التقرير إنّ لبنان هذه الأيام ليس منشغلاً بتهديدات المتشدّدين على حدوده، ولا بتدفق اللاجئين السوريين، ولا بعدم وجود رئيس بسبب عدم الاتفاق بشأن الانتخابات، بل إنّ ما يشغل اللبنانيين اليوم هو قانون السير الجديد، الذي يوصف بأنّه عصري وتقدمي، ولكنّه معقد إلى درجة أنّه ينافس القوانين الموجودة في الدول الغربية.
وتوضح الكاتبة أنّ المرور في لبنان كان دائماً يشبه السير في الأدغال، لذلك تضمن القانون عقوبات الكثير من التصرفات المشينة التي انتشرت عبر السنوات في الطرق، وبين السائقين، لتجعل لبنان من الدول الأكثر خطورة على السائقين.
وأشارت الكاتبة إلى أنّ المعترضين على بعض مواد هذا القانون يرونها غير قابلة للتطبيق، منها عدم تطوير البنى التحتية لتواكب القوانين الجديدة، وأنّ الغرامات المالية أكبر من متوسط رواتب العديد من المواطنين.
ولفتت أيضاً إلى إعفاء شرائح في المجتمع من الخضوع للقانون على غرار السياسيين وذويهم، كما أنّ الرشوة تجعل الكثير من المخالفين للقانون يفلتون من العقاب، بحسب “الفايننشال تايمز”.