تخشى أوساط سياسية في بيروت لصحيفة “الراي” الكويتية ان يتداخل غبار معركة القلمون مع دخان الملفات الخلافية الداخلية التي تتوالد انطلاقاً من أزمة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية التي تدخل في 25 الجاري عامها الثاني، ولا سيما ملف التعيينات للقادة الامنيين، وسط اعتبار البعض ان الوقائع العسكرية في القلمون قد تكون وحدها كفيلة برسم المسار الاضطراري لقضية التعيينات (اول استحقاق لها في 5 حزيران المقبل مع احالة المدير العام لقوى الامن اداخلي اللواء ابراهيم بصبوص الى التقاعد) لجهة وجوب التمديد لقادة الأجهزة تحت ضغط الخطر الأمني وعدم جواز إفراغ المؤسسات الأمنية من رؤوسها، وصولاً الى عدم استبعاد البعض الآخر ان يكون الكلام عن إبلاغ حزب الله زعيم “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون الوقوف معه حتى النهاية في معركته ضد التمديد التي يخوضها لإخراج العماد جان قهوجي من قيادة المؤسسة العسكرية، في سياق إبقاء قهوجي والجيش قيد الاختبار لجهة سلوكه خلال معركة القلمون.
علماً ان دوائر مطلعة ترى ان عدم التمديد لقائد الجيش سيعني سياسياً حرق ورقته كمرشح تسوية رئاسي.
الى ذلك، كشفت أوساط وزارة الداخلية لصحيفة “السياسة” الكويتية، عن انّ الحوار الدائر منذ اسابيع بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” مهدّد بالانقطاع والتوقف في أيّ لحظة، كما أنّ بلوغ التشنج الراهن بين الطرفين ذروة جديدة بسبب انخراط الحزب في الحرب السورية ومهاجمته المملكة العربية السعودية على خلفية الأزمة في اليمن، يهدّد أيضاً بانفجارات أمنية متفرقة في بيروت والشمال والبقاع والجنوب، قد تكون بداية “الانفجار الكبير” المنتظر منذ أربع سنوات، الذي لم يترك الأمين العام لـ“حزب الله” السيد حسن نصر الله لتأجيله طريقاً إلا وسلكها لأنّه في وضع عسكري وأمني لا يحسد عليه.