Site icon IMLebanon

العسكريون الشيعة يقتربون من سكاكين “النصرة”

لم يكن نحو نصف العسكريين اللبنانيين الذين تم اختطافهم من بلدة عرسال العام الماضي، “أقرب إلى التصفية من أي وقت مضى”، خصوصاً أن “جبهة النصرة” التي تحتجزهم قسمتهم إلى قسمين: سبعة منهم من الشيعة والباقون من السنة الذين تؤكد معلومات أمنية حزبية لبنانية ان “الجبهة” نقلتهم خلال الأيام القليلة الماضية إلى عرسال “لإبعادهم عن نيران المعركة التي بدأت بالفعل الأحد الماضي”، ما يؤكد قول أحد نواب نبيه بري لـصحيفة ”السياسة” الكويتية أن هؤلاء المختطفين الشيعة السبعة “يقتربون أكثر فأكثر من سكاكين النصرة ومن ورائها “داعش”، وأن رفض “حزب الله” تلبية مطالب قيادات من “النصرة” بالانسحاب من جبال عرسال ورأس بعلبك والقاع وصولاً الى بريتال والانكفاء الى داخل الحدود اللبنانية، يجعل هؤلاء المخطوفين العسكريين الشيعة السبعة على شفا التصفية الجسدية في أي لحظة”.

وأكدت أوساط أمنية في وزارة الداخلية اللبنانية، أن “عدداً صغيراً ومحدوداً من عناصر وضباط قوى الأمن الداخلي والأمن العام، مازالوا مرابطين في مرتفعات عرسال ورأس بعلبك الى جانب لواء من الجيش اللبناني المزود المدفعية الثقيلة وصواريخ أرض – أرض يقال انه لن يستخدمها ضد “التكفيريين” إلا إذا تجاوزوا الحدود اللبنانية”.

وأشارت الأوساط إلى أن “حسن نصر الله وميليشياته يخططون لجر بعض المقاتلين السوريين الى الحدود اللبنانية، لإيقاع الجيش بالفخ الايراني – السوري الذي سيؤدي إلى كوارث في صفوف الجيش الذي لم تدربه الدولة على قتال الشوارع والعصابات كما كان مطلوباً منها بإلحاج منذ ان تحول “حزب الله” الى الآمر الناهي في لبنان”.

وكشفت الأوساط لـ”السياسة” عن ان “الحوار الدائر منذ اسابيع بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” مهدد بالانقطاع والتوقف في أي لحظة، كما أن بلوغ التشنج الراهن بين الطرفين ذروة جديدة بسبب انخراط الحزب في الحرب السورية ومهاجمته المملكة العربية السعودية على خلفية الأزمة في اليمن، يهدد أيضاً بانفجارات أمنية متفرقة في بيروت والشمال والبقاع والجنوب، قد تكون بداية “الانفجار الكبير” المنتظر منذ أربع سنوات، الذي لم يترك حسن نصر الله لتأجيله طريقاً إلا وسلكها لأنه في وضع عسكري وأمني لا يحسد عليه”.