Site icon IMLebanon

ليونيل ميسّي لـ”بايرن ميونيخ”: لا حاجة إلى مباراة الإياب

 

 

تقرير خالد مجاعص

 

وجّه النجم الأرجنتينيّ ليونيل ميسّي مع نهاية لقاء القمّة في دوري أبطال أوروبّا،بتدميره دفاعات البايرن بثلاثيّة حملت توقيعه وتوقيع زميله البرازيليّ نيمار، رسائل إلى كلّ من لم يدرك حتّى اليوم أنّ ثلاثي برشلونة ليونيل ميسّي، نيمار ولويس سواريز لم يعد في إمكان أحد الحدّ من خطورته مهما علا شأنه.

فتلك المعادلة البسيطة لم يدركها تماماً المدرّب الأفضل في العالم بيب غوارديولا، أو أنّه اعتقد بأنّه سيتخطّاها ليبرهن بأنّها “خط ماجينو” يمكن التفوّق عليه من نوافذ أخرى. فسقط غوارديولا سقوطاً كبيراً، وأسقط معه فريق بايرن ميونيخ في شكل مدوّي عبر اعتماده في الدقائق العشرين الأخيرة دفاع الضغط الهجوميّ بدلاً من محاولة اعتماده دفاع المنطقة ليكون غوارديولا سقط أمام كبريائه، وأسقط معه الحلم البافاريّ حتّى قبل مرحلة الإياب. هذا الإذلال والذي تمثّل بصفعتين من الدوليّ الأرجنتينيّ ليونيل ميسي الهدّاف التاريخيّ للفريق الكتالونيّ ثم صفعة ثالثة من البرازيلي نيمار، يمكن تلخيصه بالأتي:

ألم يلاحظ بيب غوارديولا أنّ فريقه البايرن نجا في الجزء الأوّل من المباراة من أهداف من أمام المرمى، وذلك بفضل حارسه العملاق مانويل نوير، أو من خلال تسرّع لاعبي الفريق الكاتالونيّ، ومع ذلك لم يجر أيّ تبديل دفاعي داخل تشكيلته الكلاسيكيّة. وصمد نوير طوال الشوط الأوّل وأنقذ مراراً فريق البايرن من أمام الرباعيّ ميسّي، نيمار، سواريز وألفيس، فلم يلاحظ غوارديولا أنّه لا يمكن لنيوير فقط أن يدافع عن مرمى فريقه أمام مهاجمين مرتاحين في استخلاص الكرة، والعودة في الهجوم طوال المباراة. ولم نشاهد المدرّب الإسبانيّ مهتمّاً في تعزيز خطّ الوسط، ولو حتّى بالعائد من الإصابة خافي مارتينيز. فالأكيد أنّ غوارديولا لم يلعب من أجل الفوز، وظهر واضحاً أنّ خطّته هي الخروج متعادلاً، ومن يلعب للتعادل يخسر حتماً، كما علّمتنا التجارب في كرة القدم. فالأكيد أنّ غوارديولا لم يجد وصفة مضادّة للتريو الرائع ميسّي، نيمار وسواريز الذي لولا تسرّعه، لسجّل ضعف العدد من الأهداف بحيث ظهر واضحاً أنّ برشلونة كان سيضرب دفاعات البايرن في نهاية المطاف. ومع تسجيل ميسّي هدفه الأوّل، انكشفت إلى العلن الفراغات الدفاعيّة البافاريّة دفعة واحدة وتبيّن مدى تفوّق النجوم الكاتالونيّين على تشكيلة غوارديولا، وكبرياء المدرّب الإسبانيّ. وبتسجيله هدفين، تمكّن الجوهرة الأرجنتينيّة ليونيل ميسّي، من استعادة الرقم القياسيّ، من حيث عدد الأهداف المسجّلة في بطولة دوري أبطال أوروبّا لكرة القدم، بعدما رفع رصيده من الأهداف إلى 77 هدفاً، متفوّقاً بفارق هدف واحد على غريمه اللدود البرتغاليّ كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم، والذي لم يهنأ بانفراده بلقب الهدّاف التاريخيّ في التشامبينز ليغ، بعدما سجّل هدف فريقه ريال مدريد الإسبانيّ الوحيد خلال خسارته 1/ 2 أمام مضيفه يوفنتوس الإيطاليّ الثلثاء الماضي.