حاوره رولان خاطر
رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب نضال طعمة انه على الرغم من النقمة الموجودة في الشارع السُنّي على الحوار مع “حزب الله” لأنه يورط لبنان في أزمات غير واضحة الأفق، إلا أنه في ظل الضغط على لبنان، لا بدّ من الحوار، علماً ان الرئيس سعد الحريري كان واضحاً بالأمس القريب عندما حمّل “حزب الله” تبعات ما يمكن ان ينتج عن ما يسمى بمعركة القلمون.
وقال: “هناك مآخذ كثيرة على “حزب الله”، لكن الحوار بين “تيار المستقبل” والحزب يضبط إلى حدّ ما العلاقة الداخلية، ولكن بالتأكيد نحن لا نغطي ولا نقبل، لا بل نحن ضد ما يقوم به “حزب الله” في القلمون، وننادي الحزب دائما العودة إلى لبنانيته، والالتفات إلى مصلحة لبنان أولا، وان ينأى بنفسه وبلبنان عن كل مخاطر سوريا والعراق واليمن والمنطقة، لذلك فإن الحوار يضبط بالحد الأدنى الشارعين السني والشيعي من أي ردات فعل او “خربطات”.
طعمة وفي حديث لموقع IMLebanon، اعتبر أن هناك تخوفاً كبيراً من تداعيات معركة القلمون على الداخل اللبناني، كما هناك تخوّف على مصير العسكريين المختطفين لدى “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”. والخوف الأكبر هو ان تُفرض المعركة على الجيش اللبناني، للتخفيف عن الجبهة السورية وحرصاً على مصلحة النظام السوري ومصلحة إيران. وأضاف: “تمنياتنا كانت ان لا ينجر “حزب الله” إلى هذه المعركة من أجل مصلحة إيران وسوريا لكنه لا يستمع إلى أحد”.
وعن نوعية الأسلحة المتطورة التي وصلت إلى القوى السورية المعارضة في القلمون على الرغم من الحصار المفروض على المنطقة، أعرب طعمة عن اعتقاده بأن هذا الأمر مؤشر إلى أن هناك شيئاً يُرسم لهذه المنطقة، خصوصاً ان إمداد “جبهة النصرة” بسلاح نوعي لا يمكن ان يكون مصدره أشخاص، إنما دول كبرى هدفها رسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط”.