Site icon IMLebanon

زاسبكين: أرفض مقارنة “حزب الله” بـ”داعش”

alexander-zaspykin2

 

 

 

جدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين تأييد بلاده لاعلان بعبدا كـ”وثيقة مبدئية”، لافتاً الى أن السؤال يكمن في “إمكانية تطبيقه مئة في المئة”. وقال في حديثٍ صحفي: “نحن نتمنى ذلك ولكن لم يحصل عزْل للبنان عما يجري في سورية منذ البداية، اذ كان يتم تسريب المقاتلين والسلاح وكنا نؤيد الاجراءات لمنع لك”.

وأضاف: “المسألة الاخرى هي ان الحرب في سورية المستمرة منذ اعوام تنخرط فيها فصائل لا تعترف بالحدود، والسؤال انه اذا سيطرت هذه الفصائل على الاراضي السورية هل يكون لذلك انعكاسات على لبنان؟”.

وعن الصراع بين “حزب الله” و”داعش” إعتبر السفير أن “هناك فارق جوهري بين الاثنين”، رافضاً أي مقارنة بينهما. وقال: “داعش فصيل ارهابي وحزب الله يتمتع بإمكانات مسلّحة وتَأسس كمقاومة وهو يشارك في الحياة السياسية ومهتمّ بالإستقرار في لبنان، وهو يساعد اليوم النظام الشرعي في سورية”، لافتاً الى انه “يجب ان نميز بين مَن هو ارهابي ومَن هو غير إرهابي. ودَعوْنا الى مناقشة هذا الامر لكن الرئيس الاميركي اعتبر ان الخطر هو ايبولا وداعش وروسيا، وربما رأيه ان داعش وروسيا نفس الشيء”.

وسئل عن جدوى الحديث عن حلّ سياسي ما دام طرفا الصراع في سورية يتلقيان السلاح؟ فأجاب: “اذا أوقفنا تعاوننا مع النظام ستقول المعارضة المسلّحة في اليوم التالي ان الوقت اصبح متاحاً للحسم العسكري فهيا بنا”، موضحاً: “نريد التوافق السياسي وهو افضل من تدمير البلد، والنظام يقاوم ويريد ان يقاوم على عكس ما حدث في اوكرانيا حيث وقّع الرئيس إتفاقاً مع المعارضة ثم استسلم وهرب واستولت المعارضة على الحكم. والقذافي كان يشعر بانه قوي وقادر على المقاومة والرئيس الاسد يقاوم منذ أعوام ويريد ان يقاوم”.

ورأى “ان الظروف الآن اكثر صعوبة من السابق للتقدم في اتجاه تسوية سياسية في سورية لأن التفاعل الاميركي – الروسي مفقود”. وقال: “لا نستبعد التعاون مع الاميركيين اذا ابدت الولايات المتحدة رغبة في ذلك على ان يكون هذا التعاون متيناً ومبنياً على الرغبة المشتركة. وهذا أعتقد انه غير موجود حالياً رغم اننا تعاونا سابقاً في شأن السلاح الكيماوي الذي كان التخلص منه مكسباً. وفي مسألة السلاح النووي الايراني التي لأميركا مصلحة فيها، جرت المفاوضات إستناداً الى مقترحات روسية”.