قضت محكمة جزائرية بسجن 14 شخصا وتغريم 7 شركات أجنبية من أوروبا واسيا وكندا في قضية فساد عرفت في الجزائر باسم “فضيحة القرن”.
وتناولت القضية وقائع فساد مالي وإداري واختلاس اموال عامة فيما يتعلق بإنشاء طريق “شرق غرب” الرئيسي شمال البلاد للربط بين شرق الجزائر وغربها.
وقررت محكمة جنايات العاصمة سجن 14 شخصا بينهم مسؤولين في عدة وزارات منها وزارة المالية ووزارة الأشغال العامة.
وفرضت المحكمة غرامة مالية علاوة على السجن 10 سنوات بحق كل من جاني مجدوب مستشار وزير المالية الذي يحمل جنسية لوكسومبورغ ومحمد خلادي المسؤول البارز سابقا في وزارة الأشغال العامة.
وبلغت الغرامة نحو 34 مليون دولار أمريكي لكل منهما كما حجزت المحكمة على ممتلكاتهما.
ووصلت كلفة الطريق الذي دارت حولة وقائع الفساد إلى 13 مليار دولار بينما قال مسؤولون إنها وصلت إلى 17 مليار دولار بينما يصل طول الطريق إلى 1200 كيلومتر فقط.
وحسب المسؤولين فإن حجم الرشى التى دفعتها الشركات السبع وصل إلى 5 مليارات دولار.
وخلال المحاكمة وجه محمد خلادي اتهامات للوزير السابق للأشغال العامة عمار غول والذي يشغل حاليا منصب وزير النقل بالحصول على نحو 20 في المائة من عائدات بعض المشاريع وهو الأمر الذي نفاه غول.
ويعتبر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه مشروع طريق “شرق غرب” موضوع القضية أحد لأبرز انجازاته لكن وسائل الإعلام حولته إلى ما يعرف “بفضيحة القرن”.
وتعد القضية هي الثانية من نوعها منذ شهرين بعد التحقيق في قضية فساد اخرى متعلقة عملاق الطاقة الجزائري الحكومي “سوناطراك”.