Site icon IMLebanon

اهتمام وخوف أميركي – أوروبي على مستقبل لبنان..والرئاسة أولوية؟!

Baabda-résidence

 

سلطت سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست الضوء على اولويات التعاون الاوروبي – اللبناني، داعية الى المضي قدما في اتجاه قيام “ديموقراطية صلبة” وآملة في توافر القرار السياسي لذلك.

وقالت في تصريح لصحيفة “النهار” ان “ما يجعل لبنان في وضع خاص هو الحرية التي يتمتع بها والتعددية وتعايش الجماعات وانتظام الانتخابات. هذه عناصر اساسية لـ”ديموقراطية صلبة”.

وأضافت: “في اوروبا عناصر مهمة جدا، ولا نجدها في لبنان، على غرار القضاء المستقل بالكامل والادارة المدنية للجيش والتي تحددها معايير “كوبنهاغن” للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. هذا مسار طويل الامد. لا اقول انه يجب الشروع في ذلك اليوم في لبنان، لكن ما اعنيه هو التطلع نحو ديموقراطية صلبة”.

وتابعت: “السؤال الذي يطرح هو ما اذا كان لبنان نجح. انطلاقا مما اسمعه والمعلومات التي اجمعها اقول لا، ليس بعد. انها عملية طويلة الامد، وليست امتحانا نرسب فيه او ننجح. الناس خائفون جدا اليوم من خسارتهم الحرية، التعددية، والتعايش بين الطوائف. كما ان الانتخابات لم تحصل منذ 6 اعوام. هناك خطأ في مكان ما. هذا ما نسعى الى قوله الى القيادة السياسية. في الاعوام الماضية ورغم الصعوبات تمكنتم من الحفاظ على خصوصياتكم. لكنها في صدد التآكل وهذا مسيء جدا، لان الناس يعيشون في مناخ من الخوف. نعلم إلامَ تؤدي اليه دولة قائمة على الخوف. هذا لا يوحي بالثقة او يساهم في اتخاذ القرارات”.

وختمت: “يوحي لبنان بدرجة عالية من الثقة حين يتم التوافق على رئيس للجمهورية ويقول للعالم الخارجي تمكنا من ذلك رغم التحديات. ومن شأن ذلك ان يعطي مؤشرا جيدا على المستوى الداخلي والى الخارج والمنطقة”.

في الجانب الآخر، زار السفير الأميركي ديفيد هيل رئيسَ الحكومة تمّام سلام وعرضَ معه التطورات العامة في لبنان والمنطقة. وذكرت صحيفة “الجمهورية” أنّ هيل جدّد دعمَ بلاده للبنان، وأشادَ بالسياسة الحكيمة التي يدير بها سلام الحكومة وبحفاظِه على الحد الأقصى من التفاهمات الداخلية.
وشدّد على حماية الحكومة من أيّ انتكاسات داخلية، لأنّ الأمور المتّصلة بالحد الأدنى من الاستقرار وإدارة شؤون البلد مرتبطة بالحفاظ على التضامن الحكومي ومدى القدرة على تفكيك الملفّات المعقّدة في انتظار التفاهم على انتخاب رئيس جمهورية جديد.
وكرّر التأكيد أنّ الاستحقاق شأنٌ لبنانيّ ولا يشارك اللبنانيين أحدٌ في إنجازه من ضمن اللعبة البرلمانية، محَمِّلاً المسؤولية لمن يعوق هذه الخطوة الدستورية التي تقع على عاتق اللبنانيين.
ولفت هيل سلام إلى أنّ انشغال العالم بالملفّات الكبرى في المنطقة يجب أن يشكّل دافعاً إلى اللبنانييين ليخطوا هذه الخطوة الدستورية البالغة الأهمّية لتوفير الكثير من المشاكل القائمة اليوم. وأكّد استمرار حكومة بلاده في الوقوف إلى جانب المؤسسات الشرعية واستمرار دعمِها للجيش والقوى الأمنية لتقومَ بالدور المنوط بها في حفظِ الهدوء والاستقرار.