فتحت السلطات في مولدافيا تحقيقاً موسعاً حول اختفاء مليار دولار من ثلاثة بنوك؛ الأمر الذي قد يهدد استقرار النظام المصرفي في أفقر دول القارة الأوروبية.
وتشير تسريبات عن تقرير محاسبي إلى أن رجل الأعمال المولدافي إيلان شور-28 عاما- قد يكون وراء سلب بلاده مليار دولار بعد أن قام خلال 3 أيام بإصدار قروض بمبالغ ضخمة من ثلاثة بنوك استحوذ عليها.
ووفقاً لموقع إذاعة أوروبا ، فإن السلطات استعانت بمحققين من وحدة مكافحة الفساد ومراجعين للحسابات من الولايات المتحدة لاكتشاف سر اختفاء هذا المبلغ الضخم.
ويعادل المبلغ 15 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للدولة، السوفيتية السابقة، التي تسعى حالياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
واكتشف البنك المركزي بمولدافيا اختفاء المبلغ عبر تحويلات ومعاملات غامضة، وذلك بعدما رصد قيام ثلاثة بنوك بإصدار قروض بهذه القيمة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن التحويلات جرت على عدة أيام قبيل الانتخابات البرلمانية التي نظمت أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وفازت فيها الأحزاب المؤيدة للانضمام للاتحاد الأوروبي على الأحزاب التي تدعم التوجه نحو روسيا.
وأظهر تقرير برلماني سري تسرب للصحافة عن تحويل جزء من المبلغ إلى أربعة بنوك روسية، ولم يتم بعد تحديد هويات من حصلوا على هذه القروض، في ظل خشية قيادات سياسية بالمعارضة ضياع الأموال نهائياً.
واضطر البنك المركزي المولدافي إلى التدخل والعمل على إدارة البنوك الثلاثة المهددة بالإفلاس في الوقت الحالي.