أكدت النتائج النهائية للانتخابات البريطانية، اليوم الجمعة، فوز حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون بغالبية مقاعد مجلس العموم.
وقد تعهد كاميرون بعد إعلان عن الفوز، بـ”العمل على جعل بريطانيا العظمى أعظم ممّا هي عليه”، وقال اثر زيارته لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية قبل بدء تشكيل حكومته الجديدة، إنّه “شعر أنّ البلاد كانت على شفير شيء مميز”، في إشارة إلى فوز حزبه بأغلبية غير متوقعة.
وحصل حزب المحافظين على 326 مقعداً أيّ الغالبية في المجلس الذي يضم 650 مقعداً، ما يتيح له تشكيل الحكومة من دون الحاجة الى ابرام تحالفات وتنظيم استفتاء بحلول العام 2017 بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه، كما وعد. واجتاح الحزب القومي الاسكتلندي المقاعد المخصّصة لاسكتلندا في مجلس العموم.
وبعد الاعلان عن النتائج، اعلن نيك كليغ عن استقالته من رئاسة حزب الاحرار الديموقراطيين بعد هزيمته الساحقة في الانتخابات التشريعية التي نظمت أمس، في ما يبدو انّ الحزب دفع غالياً ثمن تحالفه مع المحافظين خلال الاعوام الخمسة السابقة.
وقال كليغ خلال مؤتمر صحافي في لندن وقد بدا عليه الارهاق: “لطالما توقعت ان تكون هذه الانتخابات صعبة للغاية. النتائج كانت اكثر اكتساحا من توقعاتي”، واضاف: “هذه اقسى ضربة منذ تأسيس الحزب في 1988”.
واحتفظ نيك كليغ، المؤيد للبقاء ضمن الاتحاد الاوروبي، والبالغ من العمر 48 عاماً، بمقعده في دائرة شيفيلد هالم في شمال بريطانيا.
هذا وتثير إمكانية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مخاوف الشركاء الأوروبيين للندن، إضافة إلى قلق أوساط المال والأعمال في المملكة المتحدة.
لكن ورغم ذلك، فإنّ رد الفعل الأولية للأسواق على انتصار المحافظين على العمال كان إيجابياً، إذ ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو على حد سواء في بورصة طوكيو الجمعة.
