رأى رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي ان ملف الموقوفين الإسلاميين بات يشكل خطرا جديا على الامن الاجتماعي اللبناني، فالإرهاب أساسه الشعور بالإضطهاد.
ميقاتي، وفي تصريح خلال استقباله وفدا من أهالي الموقوفين الاسلاميين في دارته في طرابلس، قال: “هناك شعور لدى ابناء مجتمعنا بالاضطهاد، وتقع المسؤولية المباشرة في ذلك على عاتق الدولة ومؤسساتها السياسية والأمنية والقضائية”، داعيا الى ضرورة العمل فورا على تنفيذ مقررات مجلس الوزراء في وقف العمل بوثائق الإتصال او الإعتقالات التعسفية، وتسريع المحاكمات ووقف تأجيل الجلسات وفصل الملفات المتداخلة بين متهمين موقوفين ومطلوبين فارين حتى لا يذهب المظلوم بجريرة الظالم، والتزام مواعيد محددة وواضحة لإنجاز الجلسات وعدم اختلاق تبريرات لعدم سوق متهمين من هذا السجن او ذاك لأسباب غير مقنعة.
كما دعا الى ضرورة الامتناع عن التعرض لمواطنين لم يقترفوا أي فعل جرمي، بل ناصروا او أيدوا هذه الشخصية، او ذاك التوجه فكريا، وتخفيف الإكتظاظ في السجون وفق الآلية القانونية المناسبة، وفتح كل السجون أمام الهيئات الإنسانية والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان، والتزام المعايير العالمية في التعامل مع البشر في السجون.
كما رأى ميقاتي خلال استقباله وفودا شعبية، أن الأوضاع التي يمر بها لبنان، تتطلب أكثر من اي وقت مضى أعلى درجات الحيطة والحذر والوعي، والتعاطي مع مختلف القضايا والمسائل بالكثير من الانفتاح والعقلانية، في ظل المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها المنطقة باسرها.
وتمنى أن ينعكس الحوار القائم مرونة في الخطاب السياسي اليومي، وأن يبتعد جميع الطراف عن استخدام لغة تصعيدية، منعا لأي انعكاسات سلبية، ولتحصين الساحة اللبنانية.
وقال: “لقد أصبح المواطن اللبناني عاجزا عن تحمل الضغوط والأعباء الإضافية، ويجب ألا يدفع الى اليأس، ولا يشعر الشباب اللبناني بأن مصيره سيبقى مجهولا، الى ان تحل كل ملفات المنطقة، ومستقبله غير واضح المعالم”.
وأضاف: “لقد أكدنا في كل المراحل التي مرت بها البلاد أهمية الحوار بين جميع الافرقاء، ولكن نتطلع الى أن يتجلى الحوار عملا إيجابيا على الارض وخطابا متزنا، يشعر المواطن من خلاله بأنه في صلب اهتمامات القوى السياسية، في صلب اهتمامات حكومته ودولته، من هنا أهمية الإسراع في معالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، لأن الوضع القائم لم يعد مقبولا، ونحن نسمع من المواطنين باستمرار شكاوى على هذا الصعيد، ولا سيما في طرابلس.”