أكدت دراسة سعودية حديثة أن البضائع المقلدة هي الأكثر رواجًا عند المتسوقات عبر “الانستغرام”، وأن الفئة الأكثر إقبالاً على الشراء كانت بين الحاصلات على التعليم الجامعي، مشيرة إلى أن سبب التسوق للبضائع المقلدة يعود إلى كونها توفر بضائع جديدة غير موجودة في الأسواق.
قالت الأكاديمية والاعلامية السعودية نوير الشمري إن أكثر المتسوقات اللواتي يقبلن على شراء واقتناء البضائع المقلدة من الشابات على موقع انستغرام تتراوح أعمارهنّ بين 21 الى 30 عامًا بنسبة 37 %، وأن هذه البضائع تتمثل في الشنط والساعات والاكسسوارات بنسبة 63 %، في حين اعتبرت 58 % من المشاركات أسباب تسوقهن من صفحات الانستغرام للبضائع المقلدة كونها توفر بضائع جديدة غير موجودة في الأسواق.
الملكية الفكرية
أشارت الشمري في دراستها التي عرضتها خلال أعمال المنتدى العربي الرابع لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية، الثلاثاء، بالرياض، إلى أن السيدات يفضلن موقع “الانستغرام” في التسوق وشراء البضائع والمنتجات المختلفة، وتكوّن مجتمع الدراسة من السيدات اللواتي يتسوقن عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، وشملت العينة 211 سيدة يستخدمن الموقع في التسوق وشراء البضائع والمنتجات المختلفة.
المرتبة الأولى
أظهرت الدراسة الاستكشافية أن “الانستغرام” يحتل المرتبة الاولى في التسوق لدى السيدات في السعودية بنسبة 46 في المائة، كما اشتملت الدراسة على عينة عمدية تتكون من 30 صفحة لبيع البضائع المقلدة للماركات المختلفة على موقع “الانستغرام”، واشترطت الباحثة في الصفحات أن تكون سعودية تستهدف الجمهور داخل المملكة، وتعلن بشكل صريح بيع البضائع المقلدة.
أقرت الدراسة أن 82.2 % من العينة يتابعن الصفحات الشخصية والتسويقية المخصصة لبيع البضائع المقلدة عبر موقع الانستغرام، وأن أكثر المتسوقات اللواتي يقبلن على شراء واقتناء البضائع المقلدة من الشابات التي تتراوح اعمارهن بين 21 الى 30 عامًا بنسبة 37 %.
المتعلمات أكثر إقبالاً
تعد الحاصلات على التعليم الجامعي الاكثر اقبالاً من غيرهن لشراء البضائع المقلدة من “الانستغرام” بنسبة 63% لحاملات البكالوريوس و15% للدراسات العليا، واعتبرت 64% من المشاركات في الدراسة أن البضائع المقلدة في موقع الانستغرام لا تختلف كثيرًا عن البضائع الاصلية.
توصيات
أوصت الدراسة بضرورة تطوير الأنظمة القائمة واستحداث أنظمة جديدة، ولاسيما في مكافحة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وحماية الملكية الفكرية، والحاجة لتخصيص إدارة في عدة جهات تتبع الصفحات الشخصية وتجريم القائمين عليها في ضوء توفر وسائل الاتصال بهم، وإجراء دراسات مسحية دورية للتعرف على حجم ظاهرة الغش والتقليد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أوصت الدراسة بضرورة تنفيذ حملات للتوعية بمخاطر الغش والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية التي تستهدف السيدات وخاصة الفئة العمرية ما بين 20 الى 30 عامًا، وتطوير مهارات العاملين والعاملات في مجال مكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية، وتحسين مستوياتهم المادية.