Site icon IMLebanon

بين المتاجرة بسلامة غذاء اللبناني وتعب 300 منتج مَن يعاقب مهرّبي البيض السوري وتجّاره؟

Eggs
اطلقت النقابة اللبنانية للدواجن ونقابة مربّي الدواجن في بعلبك – الهرمل، في مؤتمر صحافي مشترك عقدتاه في الكرك، نداء استغاثة باسم 300 منتج بيض مائدة في لبنان، من جرّاء اغراق الاسواق اللبنانية بالبيض المهرّب من سوريا الى لبنان عبر حدود الهرمل – القصير بقاعا.

يقول منتجو البيض، إنّه منذ 4 اشهر ونيّف يتم تهريب يوميا ما معدله 800 صندوق بيض، عبر بلدة حوش السيد علي في قضاء الهرمل، لتتحكم هذه الكميات بأسعار البيض اللبناني، فيباع بما دون كلفة انتاجه. فتدنى سعر مبيع الصندوق الذي يحوي 12 كرتونة بيض الى 18 دولارا، ويرتفع اخيرا الى 22 دولارا للصندوق مع تحسن سعر صرف العملة السورية. وفي وقت نكب فيه القطاع بوقف تصدير البيض من جراء الحرب في سوريا، فان الكميات المهربة تغرق لبنان بما يوازي ربع كمية الاستهلاك اللبناني اليومي. ومن سخرية الامور ان “البيض الاوكراني الذي حلَّ محل البيض اللبناني المُصدّر الى العراق، يمكن ان يكون مصدر البيض المهرّب الى لبنان عبر تركيا وسوريا، كون كلفته في اوكرانيا هي 60% من كلفته في لبنان وسوريا وتركيا” على ما قال رئيس نقابة الدواجن موسى فريجي في البيان الذي تلاه خلال المؤتمر الصحافي.
واذا كان المنتج يخسر، فان المستهلك لا يستفيد من تراجع سعر مبيع كرتونة البيض سوى في الاسواق الشعبية، لتكون الخسارة الافدح هي في الصحة العامة، حيال سلامة كميات البيض المهربة من سوريا وعبرها، والتي تسوّق على انها لبنانية المنشأ، من دون ان يعرف مصدرها ولا تاريخ انتاجها وكم من الوقت مرّ قبل وصولها الى مائدة اللبناني.
لذلك فاذا كان فريجي قد استصرخ اولا “ضمير المسؤولين وعلى رأسهم الجمارك اللبنانية لوقف تهريب البيض من سوريا الى لبنان”، معربا عن ثقته بانها “قادرة اذا عقدت العزم”. فانه توجه ايضا الى ضمائر العاملين في القطاع من منتجين وتجار ممن يغطون المهربين ويستثمرون في البيض المهرب ويتاجرون به ويحققون مكاسب على حساب بقية القطاع.
“دود الخل منه وفيه”، هذا ما اعلنه عدد من المنتجين، وهم زودوا الصحافيين بلائحة من 5 اسماء لتجار لبنانيين يشترون البيض المهرّب ويسوقونه على انه انتاج محلي. كذلك اكد فريجي لـ”النهار” أن لائحة باسماء المهرّبين والتجار أودعت وزير المال. فهل نشهد تحركا قريبا لمعاقبة المتاجرين بصحة اللبناني وبتعب المنتجين اللبنانيين؟